اقتصاديون إسرائيليون: الاقتصاد الإسرائيلى قادر على مواجهة أزمة "دبى"

الأربعاء، 02 ديسمبر 2009 01:03 م
اقتصاديون إسرائيليون: الاقتصاد الإسرائيلى قادر على مواجهة أزمة "دبى" قوة الاقتصاد الإسرائيلى قادر على مواجهة أزمة "دبى"
كتب معتز أحمد ومحمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد العديد من المحللين الاقتصاديين الإسرائيليون فى تحليلات عن الأزمة المالية التى تتعرض لها إمارة "دبى" بأنها يجب أن تشعل نواقيس الخطر فى إسرائيل، مضيفين أن رؤساء المصارف والبنك المركزى الإسرائيلى ملزمون اليوم الأربعاء، أو غدا الخميس، بتقدير الأضرار التى أصابت الاقتصاد الإسرائيلى.

وعرضت صحيفة يديعوت أحرانوت الإسرائيلية فى إطار تحقيق لها عن تأثر إسرائيل بالأزمة المالية، أن هذا التأثر بات على ثلاثة محاور أولها محور غير مباشر يتعلق بتأثر إسرائيل كما الآخرين من تأثر الأسواق العالمية بالأزمة، والثانى مباشر، ويرتبط بالعلاقات المباشرة لإسرائيل أو الإسرائيليين بالتجارة أو الشراكة مع دبى أو أذرعها الاستثمارية، والثالث يتعلق بعواقب الأزمة على المحيط وتأثيراتها على السياسة الإقليمية.

وأضافت الصحيفة أن الأسهم هبطت فى بورصة تل أبيب بنسب تتراوح بين واحد إلى 2 وربع%. ويأتى هذا التراجع فى أعقاب ما حدث فى البورصات العالمية، رغم عودة تلك البورصات لكسب ما خسرته.

وأشار بعض خبراء الاقتصاد فى إسرائيل إلى أن اتصالات هاتفية مذعورة تمت نهاية الأسبوع. فالأزمة العالمية لم تنته بعد. وأزمة دبى ليست أزمة مالية عادية وإنما أزمة تمس مصارف كبيرة فى الغرب. ونقلت يديعوت عن مصادر اقتصادية رفيعة المستوى فى تل أبيب أن تأثير أزمة دبى على الاقتصاد الإسرائيلى سيكون قليلا، وأنّ سعر الدولار سيعود إلى سابق عهده فى الأيام القليلة القادمة.

وصرح وزير المالية الإسرائيلى، يوفال شتاينتس للصحيفة بأن الأزمة الاقتصادية فى دبى سيكون تأثيرها قليلا على الاقتصاد الإسرائيلى، لافتا إلى أنّ هذه الأزمة تؤكد مرة أخرى على قوة الاقتصاد الإسرائيلى الذى لم يتأثر كثيرا بالأزمة.

وقالت الصحيفة إنه رغم قوانين المقاطعة العربية وعدم وجود علاقات دبلوماسية بين إسرائيل ودولة الإمارات فإن العديد من رجال الأعمال الإسرائيليين نجحوا فى إنشاء مشاريع مشتركة، وزاروا دبى إما بجوازات أجنبية أو كضيوف إسرائيليين على رجال أعمال محليين. ويشير تاريخ العلاقات الإسرائيلية مع دبى إلى تسيير رحلة مباشرة علنية واحدة من تل أبيب إلى الإمارة فى عام 2003 فى نطاق المؤتمر السنوى لصندوق النقد العالمى.

وأشارت يديعوت إلى قصة الملياردير الإسرائيلى من أصل روسى، ليف ليفاييف الذى قالت عنه إنه انجر وراء الاستثمارات فى دبى، وقرر قبل حوالى السنة افتتاح محل لبيع ألماس فى الإمارة، راغبا فى زيادة أمواله وأملاكه، إلا أنه خسر الكثير من أمواله بفعل الأزمة الاقتصادية ويفكر حاليا بإعلان إفلاسه.

وأضافت الصحيفة أن ليفاييف استثمر مباشرة فى دبى وفتح متجرين للألماس يبيعان ماركته المعروفة ليفاييف منذ العام 2008. ويقع أحد المتجرين فى السوق المجاور لبرج دبى فيما يقع الثانى فى فندق (اتلانتيس) الفخم. كما أن اسم بنى شتاينتس مدرج فى قائمة المشاركين فى استثمارات دبى. وكان شتاينتس قد حاول بالشراكة مع دبى شراء شركة روسية للطاقة بقيمة 5. 3 مليار دولار. كذلك تردد أنه كان ينوى إقامة فنادق ضخمة فى الجبل الأسود بالشراكة مع دبى العالمية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك مليارديرات إسرائيليين آخرين يعملون مع استثمارات دبي. وبين هؤلاء الأخوان سامى ويولى عوفر المشهوران فى النقل البحرى وشركات أجهزة الرى التى تباع فى المنطقة العربية عبر وسطاء أجانب. وقد بدأت العلاقات مع الأخوين عوفر حينما أصبحت سفن شركة (تسيم) ترسو فى موانئ دبى.

وفى نفس السياق أشارت يديعوت إلى البنوك الإسرائيلية لم تتأثر بالأزمة بصورة علنية بل إن أكبر ثلاثة بنوك اندفعت إلى تهدئة المخاوف فى أعقاب أزمة دبى، حيث أكد بنك هبوعليم أكبر البنوك الإسرائيلية أن الأزمة ليس من المتوقع أن تسبب له أى خسائر.

ونقلت الصحيفة عن محللين اقتصاديين عالميين محاولتهم لفرز المصارف والمؤسسات الأكثر عرضة للخطر فى تلك الأزمة المالية التى حولت فجأة صورة دبى من حلم الصحراء صاحبة الفنادق ذات السبعة نجوم للركود وعدم قدرتها على دفع فواتيرها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة