مصر تطرح رؤية لحل الأزمة الصومالية

عرضت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، رؤية مصر للتعامل مع الصراع فى الصومال وسبل التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة لتحقيق الاستقرار فى مختلف أرجاء الصومال، أمام الاجتماع السادس عشر لمجموعة الاتصال الدولية الخاصة بالصومال الذى استضافته منظمة المؤتمر الإسلامى فى جدة خلال يومى 17 و18 ديسمبر الجارى.

وقال السفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الرؤية المصرية تتأسس على عناصر محددة تنبع من استعداد مصر للتجاوب مع أية مبادرة إيجابية تساعد على تسوية الصراع فى الصومال، واقتناعها التام بأهمية دعم التنسيق الإقليمى والدولى لتأمين مشاركة الأطراف المعنية بإيجابية فى جهود التسوية، على أن تتأسس أية مبادرة فى هذا الشأن على رغبة الأطراف الصومالية بما يؤمن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يسمح بدعم عملية مصالحة شاملة تتأسس على اتفاق جيبوتى، مشدداً على أهمية مواصلة دعم المجتمع الدولى للحكومة الانتقالية، وتمكينها من السيطرة على الأوضاع فى الصومال، وأهمية التزام كافة الأطراف بقرارات الأمم المتحدة واتخاذ خطوات بناءة لتحقيق المصالحة الصومالية.

وأعرب زكى عن تقدير مصر للجهود الكبيرة التى تبذلها بعثة حفظ السلام الأفريقية فى الصومال "الاميصوم"، مشيراً إلى أن المجتمع الدولى مازال متردداً إزاء التحول إلى عملية تابعة للأمم المتحدة، وأن ذلك يؤثر سلباً على الأوضاع الإنسانية والمعيشية على الأرض فى الصومال.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن مصر فى إطار التوصل إلى تسوية نهائية وشاملة للصراع على الساحة الصومالية، ستواصل اتصالاتها مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، ومنها على سبيل المثال السعودية واليمن وجيبوتى وإثيوبيا وإريتريا وأمريكا وفرنسا، لبحث خلخلة الوضع المتأزم فى الصومال، وتدشين عملية مصالحة فعلية تضم كافة الأطراف الصومالية.