بعد أكثر من اثنتى عشرة ساعة من الموعد المقرر لإنهاء أعماله يواصل مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ صباح اليوم، السبت، مناقشاته فى كوبنهاجن بدون الاتفاق على مستقبل مكافحة الاحتباس الحرارى.
فالإعلان السياسى الذى يجمع أقل من ثلاثين بلدا الذى أعلنه الرئيسان الأمريكى باراك أوباما والفرنسى نيكولا ساركوزى بشكل متسرع بعض الشىء مساء أمس، الجمعة، على أنه اتفاق، كان لا يزال قبيل الساعة 8.00 (7.00 ت غ) موضع مناقشات اتسمت أحيانا بالحدة بين الوفود.
وهذا الإعلان الذى ينص على حد ارتفاع حرارة الكوكب بدرجتين مئويتين قياسا إلى مستوياتها قبل الثورة الصناعية، كان موضع مناقشات منذ مساء الخميس بين رؤساء الدول والحكومات. وهو يضم خصوصا الولايات المتحدة وأوروبا والدول الناشئة الكبرى مثل الصين والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل.
وحتى وإن كان ينص على إنشاء صندوق خاص ومبلغ سيرتفع تدريجيا إلى مائة مليار دولار بحلول العام 2020، لصالح الدول الأكثر ضعفا بشكل أولوى، فان هذا الاتفاق جرى التفاوض عليه سرا وراء الأبواب المغلقة، ما يتعارض مع القواعد المتعددة الأطراف للأمم المتحدة.
وقال وزير البيئة الفرنسى جان لوى بورلو خلال الليلة الفائتة "إنه اتفاق سياسى بين رؤساء الدول، وليس عقدا، سعى القادة من ورائه إلى إعادة إطلاق الآلة".
وارتأى رئيس الوزراء الدنماركى لارس لوكى راسموسن الذى يترأس أعمال المؤتمر طرحه على الجلسة الموسعة وأطلق مناقشات طويلة فيما كان الإجماع يبدو بعيد المنال، ويبقى التساؤل مطروحا صباح اليوم السبت حول مستقبل المفاوضات لعام 2010.
ويدعو الإعلان إلى إبرام اتفاق كامل بحلول نهاية 2010. لكن يفترض على المؤتمر أن يتفق على الجدول الزمنى، وتبنى قرارات إجرائية فيما اقترحت المستشارية الألمانية استضافة الجولة المقبلة فى يونيو فى بون.
