أثنت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية على قرار الأزهر بمنع نشر كتاب "تقرير علمى" للمفكر محمد عمارة، وقالت إن كثيرين رأوا هذا القرار كاستجابة إيجابية "غير مسبوقة" من مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر رداً على كتاب أهان الدين المسيحى.
تقول الصحيفة إن كتاب "تقرير علمى" صدر كملحق لمجلة الأزهر الشهرية فى نوفمبر الماضى وناقش قضية تحريف الكتاب المقدس، وقال الكاتب إن العمل كان الهدف منه دحض كتاب آخر لكاتب قبطى قبل عدة أشهر اعتبره البعض عملا مسيئا للإسلام.
وعلى الرغم من ذلك، أثار "تقرير علمى" ضجة واسعة بين صفوف الأقباط الذين رأوه كهجوم شائن على المسيحية، حيث وصف الدين المسيحى بأنه شكل من أشكال الوثنية، ولكن ما زاد من غضب الأقباط هو صدور هذا الكتاب تحت إشراف أرفع مؤسسة إسلامية فى البلاد، مما يعنى أن الأزهر يوافق على حجة عمارة.
وطالب المجتمع الإنجيلى المصرى بتوضيح رسمى من شيخ الأزهر، محمد سيد طنطاوى بشأن هذا الموضوع، فى حين قدم المحامى ورئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، نبيل جبرائيل تقريراً للمدعى العام يتهم فيه عمارة بإهانة الدين المسيحى.
وتنقل لوس أنجلوس تايمز عن على عبد الباقى، الأمين العام لمجمع البحوث، قوله "نحن نريد وضع نهاية لنيران الفتنة التى أشعلها بعض المتطرفين سواء من جانب المسلمين أو المسيحيين، لهذا قرر الأزهر منع "تقرير علمى"".
وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام أفادت أن قرار الأزهر ربما كان متأثراً بتوصيات من أمن الدولة الذى يريد تجنب أى صدمات بين المسلمين والمسيحيين، إلا أن هذه الخطوة لاقت ترحيب وقبول الجانب القبطى.
وجاء فى تصريح لمركز الكلمة لحقوق الإنسان "ينبغى أن نتقدم بالشكر للأزهر لاستجابته الفورية، فقد وضع نهاية مبكرة لأى مشاكل مستقبلية من شأنها أن تتفاقم بسبب صدور مثل هذا الكتاب".
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.