قمة كوبنهاجن تقر اتفاقية أمريكا والصين

أقرت قمة كوبنهاجن للتغيرات المناخية الاتفاق الذى تم التوصل إليه، الجمعة، بين الولايات المتحدة الأمريكية و الصين، والذى ينص على الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض بدرجتين مئويتين قياسا إلى مستوياتها قبل الثورة الصناعية.

وأنهت القمة أعمالها أمس بالتوصل إلى اتفاقية غير ملزمة قانونيا بتقليص انبعاثات الغازات إلى درجتين مئويتين وتخصيص 30 مليار دولار للدول الفقيرة خلال الأعوام الثلاثة القادمة حتى تتمكن من مواجهة تغيرات المناخ، على أن ترتفع إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2020.

وقد تم إبرام هذه الاتفاقية بين كل من الولايات المتحدة والصين وبموافقة ألمانيا وبريطانيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا وهى الدول التى تعهدت بخفض نسبة انبعاثاتها الحرارية.

ووصف الرئيس الأمريكى باراك أوباما الاتفاقية بأنها معقولة وأن التوصل إلى اتفاقية ملزمة كان صعبا للغاية، أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فقد قالت: "لقد تقدمنا خطوة واحدة، لكننا كنا نأمل بالتقدم عدة خطوات، فالاتفاق ليس على مستوى طموح الاتحاد الأوروبى، الذى كان يريد خفض انبعاثات الغازات من 20 إلى 30% بحلول عام 2020.

أما رئيس الوفد الصينى المفاوض زى زينهاو فقد قال: "يجب على الجميع أن يكونوا سعداء بهذا الاتفاق"، وذلك فى إشارة إلى الدول النامية التى رفضت الاتفاق ووصفته بـ(غير المقبول).

وقد هدد الموفد السودانى لومومبا ستانيسلاس بالتمرد داخل محادثات الأمم المتحدة فى كوبنهاجن، رافضا الاتفاق الذى تم التوصل إليه حيث قال: "هذا الاتفاق سيضع الفقراء فى وضع أسوأ، والسودان لن توقع مطلقا على معاهدة تدمر أفريقيا".

وكان الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى قد تحدث أمس عن الاتجاه إلى ( كارثة محققة ) إذا فشلت مفاوضات مؤتمر المناخ فى كوبنهاجن.

وستستضيف ألمانيا مؤتمرا جديدا حول المناخ فى غضون ستة أشهر فى بون لمتابعة أعمال قمة كوبنهاجن.