فشلت قمة كوبنهاجن فى الحصول على إجماع دول العالم على اتفاقية لانقاذ العالم من خطر الانبعاثات والتغيرات المناخية وظهر الخلاف واضحا بين الدول المتقدمة والنامية، وفى تعليقه على القرارات التى توصلت إليها القمة قال الأمين العام لجامعة الدول العربية إنها نتاج لاجتماع أمريكا والصين معاً باعتبارهما أكبر دولتين تصدران انبعاثات حرارية فى العالم.
وأشاد موسى فى تصريحات للصحفيين اليوم بموقف لولا دا سيلفا رئيس البرازيل الذى رفض أن تهبط على الدول النامية القرارات من السماء دون أن يشركهم فيها أحد وقال موسى إن نتائج القمة جاءت مخيبة لآمال العالم وأنه لم يكن متوقعا منذ البداية أن تخرج القمة بمشروع معاهدة تحمى الأرض من ارتفاع درجات الحرارة ويحد من الانبعاثات الحرارية.
مضيفا أن الرئيس الأمريكى تحدث فى ثلاث نقاط: التخفيض والشفافية والتمويل، مشيرا إلى حاجة 120 دولة على سطح الأرض إلى مساعدات مالية وملايين المشروعات لحماتها من مخاطر التغيرات المناخية.
ومن جانبه قال رئيس وزراء الدنمارك والذى ترأس المؤتمر إنه لن تكون هناك اتفاقية ما لم يكن هناك إجماع حول قبول الاتفاق الذى وصفه جوزيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية بأنه "مخيب للآمال" .
وقالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إنها تؤيد التسوية الأخيرة التى أفضت إلى الاتفاقية، على الرغم من وجود تحفظات لديها عليها، وما تزال دول العالم فى قمة كوبنهاجن للمناخ، تناقش حتى اللحظات الأخيرة الاتفاق المبرم بين الولايات المتحدة والهند والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا، حيث رفضته بعض الوفود بقوة ووصفته بـ"غير المقبول".
وتبين من نص الاتفاقية التى لم يوقع عليها جميع البلدان بعد، إنه لا توجد أهداف ملزمة لخفض انبعاث الغازات بالنسبة للدول الصناعية، لكنها تتضمن التزامات لدول بعينها أدرجت أسماؤها فى ملحق بالاتفاقية، بالإضافة إلى أن القرارات حول نسب تخفيض الانبعاثات ونسب التمويل ومصادرها خرجت بنسب "فارغة" لا تحمل أى أرقام.
وأسقطت بنود الاتفاقية، البند الخاص بتحديد المهلة المعطاة للتوصل إلى اتفاقية ملزمة قانوناً، والتى حددت بنهاية عام 2010 وتلتزم المسودة الاتفاق بهدف تحديد الارتفاع فى حرارة العالم إلى درجتين مئويتين كحد أقصى.
فشل قمة كوبنهاجن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة