نفى الدكتور صائب عريقات، رئيس دائرة شئون المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية، صحة الأنباء التى ترددت عن عزم السلطة الوطنية الدعوة لعقد قمة عربية طارئة على مستوى الرؤساء والملوك، لبحث التوجه لمجلس الأمن لاستصدار قرار بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود الرابع من يونيو 1967.
وقال اليوم، السبت، عقب اختتام مباحثاته فى القاهرة مع كل من وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، والوزير عمر سليمان، فى لقاءين منفصلين "نحن نجرى التنسيق مع الأشقاء المصريين بهدوء، ولا يوجد نية لعقد هذه القمة، فنحن نعمل تطبيقا لقرارات لجنة مبادرة السلام العربية فى اجتماعها الأخير بالجامعة العربية بخصوص التوجه لمجلس الأمن لطلب ترسيم حدود الدولة الفلسطينية، ومن هنا ننسق مع كل الأشقاء لننفذ هذا القرار ودون تسرع حتى نصل إلى النتائج المطلوبة".
وقال الدكتور عريقات: "لقد بحثت مع الوزيرين أبو الغيط وسليمان المسائل المتعلقة بوقف الاستيطان، وعملية السلام بشكل عام".. مضيفا: "كما تعلمون مصر لديها ثقلها، وعلاقاتها مع مختلف الأطراف المعنية بعملية السلام سواء الولايات المتحدة أو إسرائيل، أو أوروبا، وروسيا وغيرها من الأطراف، ونحن بدورنا نسعى دائما لتعزيز التنسيق مع الأشقاء العرب، ومع مصر، ونحن نقدر وقفة الأشقاء معنا فى مختلف المجالات".
ولفت عريقات إلى وجود اتصالات مع مختلف الأطراف الدولية لدعم هذا التوجه وبخاصة مجموعة عدم الانحياز، والمجموعة الأفريقية، واللاتينية، والولايات المتحدة، وروسيا الاتحادية، والاتحاد الأوروبى.
وأوضح عريقات أن الجهود لا تقتصر حاليا على التوجه لمجلس الأمن لاستصدار قرار بإقامة الدولة الفلسطينية، بل إن السلطة الوطنية تعمل للتوجه لمحكمة العدل الدولية لاستصدار قرار بشأن الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية المحتلة عام 1967، وكل ما يتضمنه ذلك من اعتداء على الممتلكات وهدم للبيوت، وإقامة المستوطنات وسرقة الأراضى، وإقامة الجدار، وسرقة المياه، وتلويث للبيئة، وغيرها.
وأضاف: "كما أننا سنتوجه إلى جنيف للمطالبة بتفعيل اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب، بما يضمن تطبيقها على الأراضى الفلسطينية، وتوفير الحماية لأبناء شعبنا ضحايا العدوان الإسرائيلى".
وبشأن عملية السلام شدد عريقات على ضرورة التزام إسرائيل أولا بوقف الاستيطان، موضحا أن فى حالة استئناف المفاوضات لاحقا يجب أن تبدأ من النقطة التى انتهت عندها، وليس من الصفر.
وبخصوص الحوار الوطنى الذى ترعاه القاهرة، قال عريقات: "للمصالحة بوابة واحدة وهى مصر، والجهود المصرية فى هذا المجال مدعومة بعدة قرارات من مجلس جامعة الدول العربية"، وأوضح: "يجب التذكير بأن حركة فتح وقعت على ورقة المصالحة المصرية، وأنه مطلوب من حماس القيام بالخطوة ذاتها، لنبدأ بعد ذلك بالخطوات المطلوبة لإنهاء أزمة الانقسام التى أضرت كثيرا بالقضية الفلسطينية".
الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية<br>
عقب لقاء عمر سليمان<br>
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة