سفير مصر لدى الأمم المتحدة يرفض ربط تسوية "النووى الإيرانى" بدور طهران فى المنطقة

السبت، 19 ديسمبر 2009 04:18 م
سفير مصر لدى الأمم المتحدة يرفض ربط تسوية "النووى الإيرانى" بدور طهران فى المنطقة السفير ماجد عبد الفتاح مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة
إعداد ميريت إبراهيم نقلا عن بى بى سى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أذاعت شبكة الإذاعة البريطانية BBC حوارا أجرته مع السفير ماجد عبد الفتاح مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة عبر خلاله عن رفض مصر لأى حديث عن اتفاق غربى إيرانى بربط تسوية الملف النووى الإيرانى بدور طهران فى الشرق الأوسط، موضحا أن "إيران دولة كبرى مؤثرة فى المنطقة، ولكن أى دور لها يجب أن يتعلق بتوافق مع الدول العربية".

وشدد عبد الفتاح على أن العرب لن يقبلوا أن يكونوا "محصورين بين برنامجى إيران وإسرائيل النوويين"، مشيرا إلى أنه إذا ثبت أن للبرنامج الإيرانى "أغراضا عسكرية فإنه لن يكون أقل خطرا على مصر والدول العربية من برنامج إسرائيل".

كما عبر عن الرفض لاشتراط إسرائيل تحقيق السلام الشامل قبل البحث فى ملفها النووى، لافتا النظر إلى رفض مصر والدول العربية ربط موافقة إسرائيل على بحث ملفها النووى بتسوية الملف النووى الإيرانى.

وأشار – خلال حواره مع مراسل بى بى سى عامر صابر، إلى أنه "يجب أن يكون موضوع إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية منفصلا عن قضية السلام".

ودعا عبد الفتاح إسرائيل وإيران إلى المشاركة فى مؤتمر العام المقبل لبحث سبل إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية، منتقدا بشدة إخلال الدول الكبرى بوعودها قائلا "لن نسمح بتجديد المعاهدة مرة أخرى بدون ضمانات جدية بالعمل على إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية".

حيث كانت الدول الكبرى قد استجابت لمطلب الدول العربية وحركة عدم الانحياز فى مؤتمر مراجعة المعاهدة عام 1995، بإصدار قرار حول إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية مقابل قبول تجديد المعاهدة النووية الذى لا يتم إلا بالتوافق.

ودافع عبد الفتاح بقوة عن إجراءات مصر لحماية حدودها مع غزة، قائلا "من حقنا أن نتخذ أية إجراءات من جانبنا لحماية مصر من دخول مواد غير مشروعة مثل المخدرات والأسلحة"، وتساءل: "لماذا لا تمارس الضغوط على إسرائيل لفتح المعابر مع قطاع غزة بدلا من توجيه الانتقادات لمصر بسبب حرصها على حماية حدودها".

وحول التقارير التى تفيد أنه يجرى الآن بناء جدار عازل بعمق 18 متراً فى عمق الأرض على الجانب المصرى من الحدود مع غزة لمنع حفر الأنفاق، قال عبد الفتاح إنه "لو كان الجدار ضروريا لضمان أمن مصر فلابد من إقامته".

وانتقد عبد الفتاح الهجوم على مصر بسبب حصار قطاع غزة، وقال "مصر لعبت دورا فاعلا فى تحقيقات لجنة جولدستون ومساعدتها على دخول القطاع الذى كشف جرائم إسرائيل".

وردا على سؤال حول مدى انسجام ذلك مع سياسة مصر المعلنة بحماية ومساعدة الفلسطينيين، تساءل عبد الفتاح "ماذا تريدوننا أن نفعل.. أن نفتح الحدود من تحت الأرض؟". وأضاف "الحدود فوق الأرض مفتوحة للحالات الإنسانية ومعبر رفح يخضع لاتفاق دولى".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة