رئيس فيدرالية المنظمات الإسلامية بسويسرا: الاعتراف بالمسلمين كأقلية يضمن حقوقنا

نشر موقع swiss info حوارا مع الدكتور هشام ميزر، وهو مواطن سويسرى من أصل فلسطينى يعمل طبيبا فى شرق البلاد ويترأس "فيدرالية المنظمات الإسلامية فى سويسرا" التى تأسست عام 2006، قال فيه إن المصوتين لصالح مبادرة حظر المآذن، لم يكونوا على علم بما يصوتون عليه ولم يكن عندهم الإدراك بأن تصويتهم على المبادرة سيؤثِّـر على البلاد بأسْـرها، وبأن موافقتهم ستكون تعدّيا على أسس تقوم عليها سويسرا بشكل كامل، مضيفا أنه كيف يمكن لهذه الدولة الآن أن تنادى بقيم حقوق الإنسان فى الوقت الذى لا تقدر فيه على حمايتها فى الداخل.

واصفا يوم ظهور نتائج التصويت الشعبى بأنه "أسود" ليس على المسلمين فقط ولكن على سويسرا بأكملها، مضيفا أنه إذا كان يعتقد من نجحوا فى التصويت أن النتيجة دليل على نضج الشعب السويسرى، فهم مخطئون.

وأشار إلى أنه لا يوجد ما يمنع أن تمثل فيدرالية المنظمات الإسلامية المصالح الإسلامية القائمة بسويسرا.

أوضح ميزر أن الاعتراف بالدِّين الإسلامى كما يطلق عليه "الاعتراف الحقوقى العَلنى" فى سويسرا، لا يتمّ عن طريق وزيرة العدل التى ستعقد لقاء مع عدد المنظمات والهيئات المسلمة فى سويسرا، مشيرا إلى أنه يختلف مع من يطالبون بالاعتراف بالدين الإسلامى الآن، لأن الناس سترفض ذلك، وأن الاعتراف بالدين الإسلامى يتطلب مسارا آخر.

وأشار إلى أنه يفضل العمل طويل المدى مع المواطن السويسرى العادى لإقناعه، وقال إن الفيدرالية ستطالب الحكومة الفيدرالية الاعتراف بالأقلية المسلمة فوق أراضيها، مما سيضمن الحقوق رسميا وبشكل أعمّ مما لو تم الاعتراف بالدِّين فقط.