دعوة لتكوين قيادات سرية داخل المصانع

أكد فتح الله محروس القيادى العمالى أن مستقبل العمال دخل النفق المظلم بعد ظهور القانون رقم 91 لسنة 1959 الذى عمل على إلغاء النقابات العمالية داخل المصانع والمنشآت الصناعية.

ودعا محروس، لضرورة تكوين قيادات سرية داخل المصانع والمنشآت الصناعية ، وإنشاء صندوق داخل كل مصنع لضمان حق العاملين خاصة من يتم فصلهم بشكل تعسفى فى سبيل التمسك بقضيتهم العمالية، ووضع برنامج يوحد العمال ويجعلهم على علم بأهدافهم التى يريدون تحقيقها.

وقال إن الصناعة الوطنية تدهورت على مدار 30 عاما الماضى وتسبب ذلك فى إلحاق الضرر بالعمال والفلاحين خاصة بعد سيطرة النظم الرأسمالية على السوق، وتدهور شركات القطاع الخاص وتشريد العاملين بها بعد بيعها.

جاء ذلك خلال ندوة نظمها مركز ضحايا لحقوق الإنسان بالإسكندرية بالتعاون مع مؤسسه أولاد الأرض حول "حقوق العمال النقابية والاقتصادية" مساء أمس الجمعة، بحضور عادل وليم مدير مركز أولاد الأرض وهيثم أبو خليل مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان، وفتح الله محروس القيادى العمالى، وإبراهيم حسيب المحامى العمالى، والذى تضمن الاستماع لعدد من الشهادات العمالية بالإسكندرية.

من جانبه وصف عادل وليم مدير مركز أولاد الأرض، إقبال المواطنين على تحرير استمارات الضرائب العقارية، بالمأساة، مشيرا إلى أن الفئات الأكثر فقرا سيدفعون فاتورة تقاليع الحكومة فى الوقت الذى يحصل فيه الأغنياء ورجال العمال على كافة أنواع الإعفاءات الضريبية ودعا المواطنين إلى النزول للشارع للمطالبة بالحصول على حقوقهم، مطالبا العمال بطرح أجندتهم، بعد أن شهد عام 2009 حوالى 600 مظاهرة وإضراب.

من جهة أخرى استشهد رمضان سند محامى شركة الإسكندرية للحديد والصلب، بواقعة حقيقية لـ 400 عامل تم تشريدهم منذ أكثر من 3 أعوام بعد أن أغلقت الشركة قضائيا واستولى رئيس مجلس إدارتها حاتم الهوارى على 2 مليار جنيه وهرب خارج البلاد، والاستدانة بالبنك الدائن بـ127 مليون جنيه، مطالبا الحكومة بالتدخل لبحث موقف الشركة المتدهور خاصة للعمال وأسرهم.