خيَّمت أجواء الفشل على مباحثات اليوم، الجمعة، الختامى لقمة التغيرات المناخية بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن، رغم إعلان 105 دول مشارِكة انتهائها من تحديد الاحتباس الحرارى بـ 1.5 درجة.
وخرجت منظمات وحركات تنادى بحقوق البيئة فى تظاهرة حاشدة بقلب كوبنهاجن اعتراضاً على ما نقلته وسائل إعلام عالمية عن فشل قمة التغيرات المناخية التى انتهت، فى الوصول إلى اتفاق حول تقليل الانبعاثات الحرارية بالدول الصناعية الكبرى.
واحتجَّ المتظاهرون، وسط تشديد أمنى واضح، على عدم إشراك منظمات المجتمع المدنى فى المفاوضات النهائية التى أُجرِيت داخل القمة بين دول العالم بمتابعة من الأمم المتحدة، ووصف المحتجون تلك المفاوضات بأنها غير ديمقراطية وضد روح الأمم المتحدة.
وطالبت المنظمات ممثلى وسائل الإعلام العالمية المتواجدة حالياً بكوبنهاجن لتغطية أحداث قمة التغيرات المناخية بتسليط كاميراتهم وأقلامهم لمتابعة التظاهرة من أجل نقل أى اعتداءات أمنية عليهم إلى العالم، ووجهت رسالة لممثلى القنوات الفضائية قالوا فيها "نريد أن تكون تلك الكاميرات التى تحملونها بمثابة دروع من أجل حماية المتظاهرين".
وقال كريستى رايت، ممثل حركة التنمية العالمية، إنه فوجئ باستبعاد ممثلى المجتمع المدنى من المحادثات حول التغيرات المناخية، موضحاً أنه تم منع مندوبى الحركات البيئية المسجلين رسميا قبل القمة من حضور المحادثات.
وذكر بيان صادر عن منظمات شاركت بتظاهرة اليوم، وحصل "اليوم السابع" على نسخة منه، أن المتظاهرين خضعوا لاستفزازات أمنية وتعرضوا لإجراءات وصفوها بالوحشية من قِبَل الشرطة الدنماركية التى تعاملت معهم بعنف مفرط بحسب البيان.
وقالت المنظمات فى بيانها "هناك محاولات قوية لإسكات أصواتنا لكننا أصبحنا الآن أكثر التصاقا وهذه لحظة تاريخية بين الشمال والجنوب العالمى للتوحد معا، من أجل حماية المناخ على الكرة الأرضية"، من جانبه قال دوروثى غيريرو، حقوقى مهتم بقضايا المناخ، إنه يجب التركيز على ما يعانيه الجنوب العالمى بسبب الانبعاثات الحرارية، وقال إن المفاوضات التى تعقدها الأمم المتحدة باءت بالفشل.
مطالب بـ "دروع إعلامية" لحماية المحتجين..
مظاهرات بكوبنهاجن بعد فشل قمة التغيرات المناخية
الجمعة، 18 ديسمبر 2009 09:08 م