الخارجية تناشد الصيادين احترام القوانين.. والسفير المصرى يؤكد أنهم لم يتعظوا

مسلسل احتجاز المراكب المصرية مازال مستمرا

الجمعة، 18 ديسمبر 2009 12:15 ص
مسلسل احتجاز المراكب المصرية مازال مستمرا
يوسف أيوب وعبير زاهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«السفارة المصرية لن تتدخل فى أزمة مركب الصيد المصرى المحتجز فى ليبيا» هكذا فاجأنا السفير المصرى فى ليبيا محمد النقلى حين اتصلنا به لمحاولة الاستفسار عن أزمة مركب الحاج رمضان، مؤكدا أنها محاولات متكررة وأن الصيادين لم يتعظوا من تكرار احتجاز المراكب، النقلى أوضح لـ«اليوم السابع» أن مركب الصيد دخل المياه الإقليمية الليبية حتى وصل إلى ميناء مصراته على بعد 180 كيلو مترا من الحدود الليبية، وعندما لم تستجب المركب للنداءات المتكررة والطلقات التحذيرية التى قامت القوات البحرية الليبية بإطلاقها، تم إلقاء القبض على المركب فى إحدى الجزر التى شطح إليها، لافتا إلى أن جميع الصيادين رهن التحقيق لدى القوات البحرية الليبية فى مصراته، والسفارة لن تتدخل إلا بعد انتهاء التحقيقات.

وزارة الخارجية بدورها أكدت أنها تتابع احتجاز المركب «جنات» من خلال السفارة المصرية فى طرابلس، وكيفية سير إجراءات التحقيق مع طاقم المركب الـ13، لكن السفير محمد عبدالحكم، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين فى الخارج، ناشد أصحاب مراكب الصيد عدم الدخول والصيد فى المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخاصة التابعة للدول الأخرى، وأهمية احترام القوانين الدولية المعمول بها فى هذا الشأن، حتى لا يتعرضوا لمصادرة مراكب الصيد ودفع غرامات مالية كبيرة، وغيرها من العقوبات. وطمأن عبدالحكم أهالى الصيادين وطاقم المركب، مؤكدا أنه لم تحدث له أى إصابات بين أعضاء وأفراد طاقم المركب والصيادين البالغ عددهم 13 صيادا، مشيرا إلى أنهم جميعا فى حالة صحية جيدة، وأن السلطات الليبية تقوم حاليا بالتحقيق معهم، لافتا إلى أن الجانب الليبى كان حريصا على سلامة المركب وطاقمه وصياديه.

من جانبه قال حمودة فهمى شيخ الصيادين بمطوبس: إن المركب تابع لقرية برج مغيزل بمطوبس، وإن انحرافه قليلا عن النسبة القانونية للبعد عن شواطئ البلاد المار بها، وهى 12 ميلا بحريا كان بسبب النوة والرياح وسوء الجو. وليس تعمد دخول مياه إقليمية.

حمودة أكد أنه تمت الاستعانة بمحامية فى طرابلس وهى سعاد إبراهيم محمد، التى تتولى الأمور ومتابعة التحقيقات، إلا أن الأمر مازال غامضا والبحارة المصريون تم سجنهم بمعرفة السلطات الليبية التى منعت المحامية من الذهاب معهم أو متابعة شئونهم.

أهالى البحارة أكدوا لـ«ليوم السابع» أنهم فقدوا تماما الاتصال بذويهم منذ أن قامت قوات السواحل الليبية بمطاردتهم وخرق مركبهم، مما تسبب فى غرقه ومنع أى تصريحات ليبية عن أحوال البحارة المصريين، مما يزيد من قلق أهالى البحارة بكفرالشيخ الذين خرجوا نهاية شهر نوفمبر الماضى من السواحل المصرية فى رحلة صيد إلى جزيرة مالطة.

الخبير الاقتصادى د.مصطفى زكى الأستاذ بالجامعة الأمريكية يرى أن أزمة الصيادين المتكررة تتحملها الحكومة المصرية التى لم توفر أسطول صيد محترما واعتمدت على مراكب بدائية، وأهملت صناعة خطيرة هى منتجات الأسماك، فسبقتها دول مثل اليابان وحتى جيبوتى، بينما كنا فى مقدمة الدول صاحبة أساطيل الصيد العملاقة.

حوادث احتجاز مراكب الصيد متعددة، فقد شهد عام 2009 احتجاز 4 سفن صيد مصرية فى اليمن وهى «قمر الزمان» و«كريم الإسلام» و«نور الإسلام» و«هشام عبده» لدخولها المياه الإقليمية اليمنية والصيد فيها بطريقة غير مشروعة وبدون الحصول على التراخيص اللازمة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة