مؤرخون يؤكدون مسئولية الدولة العثمانية عن تسلل اليهود لفلسطين

الجمعة، 18 ديسمبر 2009 07:18 م
مؤرخون يؤكدون مسئولية الدولة العثمانية عن تسلل اليهود لفلسطين المؤرخ الفلسطينى "عبد القادر ياسين"
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على الرغم من سقوط الدولة العثمانية منذ نهاية الحرب العالمية الأولى عام 1918، إلا أنها ما زالت تثير الجدل حتى الآن، وليس أدل على ذلك من الخلاف الذى نشأ بين المؤرخين المصريين، والباحث التركى "أحمد آق كوندوز" فى الندوة التى عقدت بالمجلس الأعلى للثقافة، ونفى فيها "كوندوز" أى مسئولية للدولة العثمانية عن تسلل اليهود إليها ومن ثم قيام دولة إسرائيل، الأمر الذى دفعنا لطرح الأسئلة التالية على المؤرخين، هل للسلطان عبد الحميد الثانى دور فى تسلل اليهود إلى فلسطين؟ هل باع الفلسطينيون أراضيهم إلى اليهود أم أن الأتراك هم من فعلوا ذلك؟

المؤرخ الفلسطينى "عبد القادر ياسين"، أكد أن السلطان "عبد الحميد الثانى" منع نقل الأراضى إلى اليهود فى فلسطين، ولكن تراخى قبضته سمح بتسلل العديد من اليهود، وأضاف "ياسين" من يراجع صحيفتى "الكرمل" و"فلسطين" وأعدادهما موجودة فى دار الكتب المصرية سيقرأ مقالات تناشد الباب العالى التدخل لردع الموظفين الأتراك الذين قاموا بنقل أراضى الدولة للمستوطنين اليهود.

وأشار "ياسين" إلى أن مجموع الأراضى التى نقلتها الدولة العثمانية إلى المستوطنين اليهود بلغ 170 ألف فدان أى ما يقرب من 1/3 ما امتلكه الصهاينة عند قيام دولة إسرائيل، أما باقى الأراضى فانتقلت إلى الصهاينة ومؤسساتهم عبر سلطات الانتداب البريطانى، وملاك عرب غير فلسطينيين "سوريين ولبنانيين" بعد أن منعتهم سلطات الاحتلال من دخول فلسطين فعرضوا أراضيهم للبيع وقام اليهود بشرائها.

اتفق معه الدكتور "عاصم الدسوقى" أستاذ التاريخ بجامعة حلوان، وقال "السلطان عبد الحميد الثانى لم يوافق على بيع الأراضى لليهود، ولكنه فى الوقت نفسه لم يتصدى لتسلل اليهود إلى فلسطين طوال فترة حكمه ما بين عامى "1876" و"1908"، وضرب "الدسوقى" المثل بـ16 مستوطنة عبرية صنعها اليهود المتسللون حول القدس قبل انعقاد مؤتمر "هرتزل" الذى أنشأت بموجبه المنظمة الصهيونية العالمية.

بينما اختلف معهما الدكتور "محمد صبرى الدالى" أستاذ التاريخ بجامعة حلوان، وقال "الدراسات التى أنتجت من 20 أو 30 عاما تؤكد مسئولية الأتراك عن بيع الأراضى إلى اليهود أما ما يثار حول بيع الفلسطينيين للأرض فهى أكذوبة ابتدعها الأتراك وعلل ذلك بقوله "الأرض كانت ملكا للدولة العثمانية، والسلطان عبد الحميد الثانى كان يمتلك جزءا كبيرا منها، بالإضافة إلى أن الدراسات التاريخية أثبتت أن ما امتلكه الفلسطينيون من أراض كان قليلا جدا وأن اليهود من رعايا الدولة العثمانية كانوا رأس الحربة فى شراء الأرض، وأضاف "الدالى" كما أن الموظفين الأتراك كان لهم دور كبير فى ذلك".

أما الدكتور "عبادة كحيلة" أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة، فأكد أن السلطان عبد الحميد الثانى لم يستجب لما طلبه منه زعماء الصهيونية العالمية من بيع لأراضى فلسطين رغم كثرة الإغراءات التى عرضوها عليها ومنها تسديد ديون الدولة العثمانية. وأضاف "كحيلة" أما من باع الأرض لليهود فكان معظمهم من الملاك العرب الغائبين المقيمين فى سوريا ولبنان، بالإضافة إلى بعض الملاك الأتراك.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة