بعد سنوات من الغياب عن الشاشة، أكدت الإعلامية هالة سرحان عودتها قريبا إلى قناة روتانا، وقالت للمقربين منها، إنها تعدهم بمفاجأة كبيرة فى الفترة المقبلة، ولم تفصح سرحان عن طبيعة هذه المفاجأة، وعما إذا كانت تتعلق بنوع البرنامج الذى ستعود به إلى روتانا، أو العودة إلى مصر التى خرجت منها منذ سنوات.
كلام هالة سرحان الذى أفضت به إلى عدد من أصدقائها الفنانين الذين شاركوا فى مهرجان دبى، وتلتقى بهم كل عام أثناء فعالياته، لم يمثل وحده السعادة التى عاشها هؤلاء الأصدقاء، وإنما هم وجدوا أنفسهم يعيشون بالفعل عبارة «دبى سعادة» التى يرددها الإعلامى عمرو أديب كلما تحدث عن مدينة دبى، فالعبارة يقصد بها أديب.
ذلك الجانب شديد النظام فى دبى، فهناك نظام واضح ومحدد الملامح يسعى الجميع إلى تطبيقه، ويسود نمط حياة يحمل قدرا من الرفاهية، إلا أن انهيار شركة دبى العالمية الأخير، طرح تساؤلات شغلت الكثيرين من متابعى مهرجان دبى السينمائى الدولى فى دورته السادسة، والذى انطلقت فعالياته يوم 9 ديسمبر وتنتهى غدا الأربعاء، خصوصا أنه كان هناك غياب ملحوظ للنجوم العالميين على النقيض من الدورات الماضية التى شهدت حضورا مكثفا لكبار نجوم هوليوود، ومنهم على سبيل المثال ريتشارد جير وجورج كلونى وشارون ستون ومورجان فريمان، حيث اقتصر الحضور هذا العام على ماندى مور، وجيرالد باتلر والنجم الهندى أميتاب باتشان، ومن نجوم مصر والوطن العربى سمية الخشاب وفتحى عبدالوهاب وإلهام شاهين والفنان سمير غانم وابنتاه دنيا وإيمى والفنانة الشابة شيرى عادل والفنانة رجاء الجداوى وخالد أبوالنجا وآثار الحكيم، وبعض من هؤلاء النجوم حضروا مع أفلامهم، وليسوا كضيوف شرف.
كما أن الورق الذى تم استخدامه فى طباعة الكتالوج الخاص بالمهرجان تم تقليل كثافته رغم أنه مازال واحدا من أكثر الكتالوجات المتميزة التى تصدر فى المهرجانات العربية، إضافة إلى كل مظاهر البهرجة التى كانت متعلقة بالمهرجان، ويبدو أن القائمين على إدارة مهرجان دبى أدركوا منذ بداية الأزمة أن الرهان فى هذه الدورة يجب أن يكون على الأهم والأبقى، بمعنى أن الاهتمام الحقيقى أنصب على كم وكيف الأفلام شديدة التميز والتى ضمتها التظاهرات الموازية للمسابقات الرسمية، فضلا عن فيلمى الافتتاح «ناين» والختام «أفيتار» واللذين عرضا للمرة الأولى فى الشرق الأوسط، حيث نجحت إدارة المهرجان فى الحصول على 26 فيلما لتعرض كعروض عالمية أولى، وهى بالمناسبة أفلام لكبار مخرجى السينما العالمية ومنها فيلم «خذها» إخراج دروباريمور، و«أخوة» إخراج الأخوين شيردن، و«عناقات مكسورة» إخراج بيدور ألمودوفار، و«أم وطفل» إخراج رودريجو جارسيا، إلى جانب ذلك تمكنت إدارة المهرجان من عرض أهم الأفلام التى حصدت كبرى الجوائز فى المهرجانات العالمية.
والأهم هو التأكيد على الدور الثقافى للمهرجان والذى تحول بالفعل إلى ملتقى للثقافات والإبداعات، خاصة مع الاهتمام بتنظيم العديد من الورش الفنية لصناع السينما فى العالم، حيث تمكن المهرجان من دعم ورعاية العديد من المشروعات السينمائية التى تم إنجازها بالفعل، ومنها فيلم أمريكى «وفيلم دار الحى الإماراتى الإنجليزى، وأيضا فيلم «زنديق» للمخرج الفلسطينى ميشل خليفى.
ورغم هذا الغنى فى التظاهرات لكنه وكالعادة لم نشاهد أحدا من نجوم السينما المصرية يشارك فى أى منها حيث عادة مايقتصر حضورهم على العروض المصرية المشاركة، فقط دون غيرها من الافلام حتى المشاركة معهم فى المسابقة العربية،مثلما حدث مع فيلم «عصافير النيل» بطولة فتحى عبدالوهاب وعبير صبرى وإخراج مجدى أحمد على، وحاز الفيلم على إعجاب الجمهور والنقاد.
وبعيدا عن مستوى الفيلمين المصريين المشاركين «واحد صفر» و«عصافير النيل» فى مسابقة المهر العربى، تزداد حالة الجدل والتساؤلات حول هل سيحصل أى منها على جوائز أم لا، حيث ستعلن جوائز المهرجان مساء غد الأربعاء, وإذا حدث سنقول إن المخرج الجزائرى أحمد راشدى رئيس لجنة التحكيم انتصر للابداع وإذا لم يحدث وخرجت مصر بلا جوائز.. ربما يردد البعض أن السينما المصرية تعرضت إلى مؤامرة، وأصبحت ضحية لموقعة أم درمان الكروية، خصوصا أن فصول التصعيد ضد الجزائر قام بها بعض الفنانين المصريين، كما أن تصريحات راشدى النارية ضد الفن المصرى والفنانين المصريين متداولة على الانترنت، وأرجو أن نحتكم الى العقل لأن فى النهاية راشدى هو صوت واحد داخل اللجنة يحق له أن يكون اثنين فى حالة المساواة فى التصويت.
لمعلوماتك..
127 طلبا تقدم بها مخرجون شباب لإدارة المهرجان مهدت برعاية أعمالهم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة