على مدار 7 سنوات كاملة مازال رجل الأعمال الهارب رامى لكح يثير الجدل من آن لآخر، فلا يكاد يمر أسبوع أو شهر حتى يفاجأ الجميع بخبر يتداول على الألسنة عن عزم رجل الأعمال الشهير العودة إلى البلاد، أو خبر عن قرب عودة عائلته إلى مصر والاستقرار بها، أو قرب انتهاء التسوية مرة بشكل عينى وأخرى بأموال سائلة.
وفى الأيام الأخيرة انتشرت هذه الأخبار بصورة كبيرة عن قرب عودة لكح بعد «تسوية مديونياته أمام النائب العام، والتى تواكب أيضا إعلان البنك المركزى عن الانتهاء من تسوية لكح خلال أيام».
المراقب للمشهد برمته يكتشف أنه منذ عامين كاملين سار سيناريو عودة رامى لكح وتسوياته على هذا النحو، للدرجة التى دفعت المراقبين إلى القول إن كل ما يعلنه «لكح» مجرد وعود وهمية، والهدف من إسدائها بين فترة وأخرى هو محاولة منه لإثارة قضيته وإعادتها إلى سطح الوسط الاقتصادى من جهة، ومغازلة الحكومة ليقيس توجهها فى حل أزمات التعثر فى البنوك واعتبار ذلك هدفا أساسيا من جهة ثانية، ثم الهدف الأكبر وهو تنشيط حركة أسهم شركاته فى البورصة بهدف رفع أسعارها فى السوق المحلية.. لكن الواقع يؤكد أن كل هذه الأخبار ما هى إلا شائعات موجهة، كما يطلق عليها خبراء الاقتصاد، يقع فى شراكها صغار المستثمرين فى البورصة، الذين ما إن يسمعوا مثل هذه الأخبار حتى يقبلوا على شراء أسهم شركاته، وهو ما يؤدى إلى ارتفاع أسعارها نتيجة المضاربة عليها، رغم أنها خارج السوق الرسمية، ولا يدفع ثمن مثل هذه التصرفات سوى المساهمين البسطاء، لأن أى متابع بسيط لأحوال البورصة وحركة التداول بها يجد أن أسهم شركات لكح عندما تنخفض أسعارها بصورة ملفتة يتجه بعض الأفراد غير المعروفين لشرائها بشكل غريب، ثم فجأة تأتى أنباء عن عودة لكح أو تسديد ديونه فترتفع قيمة السهم فجأة أيضا، فيقبل البسطاء على الشراء، ثم تنكشف الخدعة ولا يعود رامى ولا يسدد ديونه فيخسر البسطاء أموالهم لصالحه.
سيناريو عودة لكح وتسوية مديونياته تكرر 6 مرات، ووسط الأخبار المتواترة بين القاهرة وباريس يتوقف الأمر فجأة مثلما بدأ، ولا يعود لكح ولا تتم تسوياته، وينتظر المتابعون إجابة شافية عن: هل سيعود لكح فعلا أم أن ذلك مجرد ترويج لعودة ليست قريبة؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة