حيل مبتكرة لارتكاب الجرائم فى مصر

الجمعة، 18 ديسمبر 2009 02:30 م
حيل مبتكرة لارتكاب الجرائم فى مصر مطالب بتعديل القانون ليتناسب مع الجرائم الجديدة
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسائل وحيل جديدة شهدها مجال الجريمة فى الفترة الماضية، استخدمت فى تنفيذ جرائم السرقة والقتل والتشهير، مكتسبة أوصافا وأشكالا حديثة لم تكن معروفة من قبل.

اختلاق طالبة بكلية الهندسة واقعة هجوم رجل وسيدة منقبين على شقتها، وسرقة المجوهرات ومبلغ مالى، بعد أن قاما بكتم أنفاسها وإجبارها على الإرشاد على مكان الأموال والمجوهرات وفرا هاربين بعد أن أشعلا النيران فى الشقة، إلا أن التحريات أثبتت عدم صحة الواقعة وأن الطالبة ارتكبت الواقعة لسوء معاملة والديها لها، وارتداء ربة منزل وشقيقتها نقابا لسرقة شقة شقيق زوجها، ولإبعاد الشبهة عنهما قاما ببعثرة محتويات شقتها، وقامت شقيقتها بتقييدها لإقناع أهلها بتعرضها للسرقة هى الأخرى من جانب المجهولين، وجريمة أخرى اشترك فيها زوج مع أمه فى سرقة مشغولات ذهبية خاصة بزوجته بواسطة تأجير سيارة أجرة وارتداء ملابس تخفى ملامحهما، واقتحما شقة الزوجة واعتديا عليها وسرقا مصوغاتها الخاصة بها وأخفوها فى شقة أم الزوج بالطابق الأعلى، وقاما بتغيير ملابسهما ليتم القبض عليهما.

الدكتور إمام حسين أستاذ القانون الجنائى بالمركز القومى للبحوث يرى أن تطور وسائل ارتكاب الجريمة وظهور حيل وأساليب حديثة أمر طبيعى، خاصة مع ظهور جرائم جديدة لم يعهدها المجتمع من قبل، وأصبح بعض أفراد المجتمع يلجئون إلى الخداع للوصول إلى مرادهم حتى ولو كلفهم ذلك ارتكاب جريمة ما دون النظر إلى خطورتها، فمع ظهور جرائم جديدة تظهر معها وسائل جديدة لارتكابها، ويتم تطويرها والإضافة عليها، ومزجها بأفكار جديدة حديثة، فالثورة التكنولوجية التى طالت جميع جوانب الحياة التى أصبحت وسائلها متاحة فى يد الجميع أدت إلى التحديث الدائم فى الطرق الجديدة لارتكاب الجرائم، فمثلا كانت هناك جريمة قتل راحت ضحيتها زوجة مريضة على يد زوجها من خلال الإنترنت، حيث كانت الزوجة تتلقى العلاج داخل المستشفى، فقرر زوجها التخلص منها وتمكن من خلال الإنترنت من اقتحام شبكة الإنترنت الخاصة بالمستشفى والتبديل والتزوير فى تركيبة ونوعية الأدوية التى تعالج بها زوجته حتى تناولت علاجا خاطئا وفقدت حياتها.

وذكر أستاذ القانون الجنائى أن القانون يحاسب مرتكب الجريمة على حسب نوعية الوسيلة التى استخدمها فى تنفيذ جريمته، فالموت قتلا بالسكين يختلف عن الموت قتلا بالسم، فلكل وسيلة عقابها الخاص، لذلك لابد من تطور القانون مع تطور الجريمة حتى يتناسب العقاب مع الفعل ذاته.

وأضاف أن العالم سيظل يشهد تطورا فى ارتكاب الجرائم لذلك لابد من التوعية الدائمة والمستمرة للمواطنين بالأساليب التى يستخدمها مرتكبو الجرائم حتى لا يكونوا ضحية لهم.

أستاذة علم الاجتماع إيمان شريف أكدت أن الإعلام هو المساهم الأكبر فى توصيل الأفكار الإجرامية الجديدة لمن يمتلكون القابلية فى التقليد، ففى الدراسات التى أجريت على بعض مرتكبى الجرائم الغريبة والأولى من نوعها فى المجتمع تبين أنهم استقوا فكرتها ووسائل تنفيذها من وسائل الإعلام سواء أكانت المحلية أو العالمية مما يتم عرضه فى أفلام الجريمة أو ما يتم نشره على صفحات الجرائد والمجلات، وذلك لأن الأشخاص معتادى الإجرام يبحثون عن الوسائل الأقل خطورة والأسهل فى التنفيذ والمضمونة فى نتيجتها، لذا فهم يبحثون عن التطور دائما، لأن المجرم القديم الذى تحدد دوره فى سرقة الملابس من أحبال الغسيل أو اقتحام الشقق من خلال التسلق على المواسير أصبح لا يتماشى مع التطور الذى شهده المجتمع فى وسائل الأمان التى أصبحت موجودة فى كل مكان، لذلك لابد من انتقاء ما يتم عرضه من مواد على شاشات التلفزيون حتى لا تتعرض الأسر التى يتفشى بها الفراغ الأخلاقى والتربوى لما يسمى بالتقليد الأعمى والانسياق وراء وهم الكسب السريع من خلال ارتكاب الجرائم التى تعرض لهم على أنها سهلة التنفيذ.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة