قلق أمريكى من الجماعات الإرهابية الصومالية

ذكرت صحيفة "صوماليلاند تايمز" الصومالية أن الجماعات الإسلامية المتمردة بالصومال استوردت تكتيكات إرهابية وتكنولوجية مستخدمة فى العراق وأفغانستان ولها نتائج قاتلة، مما يهدد الحكومات الأفريقية ويثير الإزعاج فى العديد من الدول منها واشنطن، ويخشى المحللون السياسيون أن هذه التكنولوجيا والتكتيكات قد تعزز العلاقات بين الجماعات المتمردة الصوكالية وتنظيم القاعدة.

وقال جوان زاراتى النائب السابق لمستشار الأمن القومى لمكافحة الإرهاب بالولايات المتحدة إن المسلحين الصوماليين يقدمون ملاذا للإرهابيين، كما يوفرون مناطق لتدريبهم عسكريا لشن ضربات ضد الغرب، وأضاف زاراتى الذى يشغل الآن منصب كبير المستشارين فى مركز للدراسات الإستراتيجية والدولية فى واشنطن أن هناك قلقا من نقل التكنولوجيا من العراق وأفغانستان إلى الصومال، وقال إن لتحسين القدرة على العمل ضد المسلحين الإسلاميين فى الصومال يجب على الحكومة إقناع السكان الذين يتفاعلون بطرق غير ودية مع القوات الأجنبية.

ووفقا للمسئولين بالولايات المتحدة فالمجندون بالمعسكرات الجهادية فى الصومال يتم تعليمهم كيفية استخدام الأسلحة النارية والمتفجرات، كتب الجيش الأمريكى تقريرا داخليا عاجلا فى وقت سابق من هذا العام، بعد العثور على مخبأ بالصومال فيه مواد تستخدم فى صنع قنابل متطورة مع أجهزة تفجير.

وكان نمط التفجير الأخير فى الصومال حين اقتحم مفجر انتحارى حفل تخرج بمقديشو مرتديا زى امرأة مشابه للنمط فى العراق وأفغانستان، وأدى هذا التفجير إلى مقتل 24 شخصا منهم 3 وزراء، ونفت جماعة الشباب أخطر الجماعات المتمردة بالصومال وجود أى علاقة لها بالتفجير.

وقال ضاهر جيل وزير الإعلام الصومالى إن ما يحدث بالصومال هو نسخة مما يحدث بالعراق وأفغانستان، وأن التنسيق والتطور فى الجماعات المتمردة يأتى من القاعدة. بالرغم من أن الصومال عانت من الحروب على مدى عقدين تقريبا، ولكن لم تظهر التفجيرات الانتحارية حتى 2007.