د.حمزة زوبع

عودة الروح (الضبع ورصاص وفتحى)..

الخميس، 17 ديسمبر 2009 07:21 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الآن أشعر بالفخر والكرامة.. ها هى مصر الولود تنجب أبناء صالحين من جديد.. ولن تنفك تنجب مثل كمال الضبع وطارق رصاص..

صحيح أن سمعة الشرطة المصرية فى حاجة إلى ترميم فى ظل التقارير التى تخرج ليل نهار عن تجاوزات تهدد هذا الجسم الأمنى الوطنى وتنخر فى عظامه، لكن طارق وكمال أثبتا بما لا يدع مجالا للشك أن ضمير هذا الشعب لا يزال مستيقظا، وأن وعى هذه الأمة لا يزال منتبها وأن أصابته الغيبوبة بين الحين والآخر..

من حق وزارة الداخلية أو بالأحرى والأدق من حق هذين الضابطين علينا أن نرفع لهما القبعة، وأن ننحنى احتراما لهما وقبل منهما أن نقدر دور أسرتيهما.. فبالتأكيد قد خرجا من أسرة تعلمت المبادئ والمثل والأخلاق وأن (المال ليس كل شىء) ولا أهم شىء.
ما أحوجنا إلى طارق وكمال فى كافة التخصصات وفى كافة الوزارات والهيئات، عوضا عن النماذج السلبية التى تشرق بالنهار وتطل علينا بالليل عبر شاشات التلفزة، لتحدثنا عن المبادئ والقيم والأخلاق...
أعرف معاناة رجال الشرطة وأقدر لهم أنهم يعملون فى ظروف صعبة، ونحن أيضا نتحمل جزءا من صعوبة مهمتهم.. لكن الحق أحق أن يتبع والفضل يجب أن ينسب لأهله، فنضالنا من أجل التغيير والتطوير والوصول نحو الأفضل يجب ألا يلهينا أو يشغلنا عن الحديث عن النماذج الإيجابية ونعلمها لأولادنا..
شكرا طارق وكمال....
الآن عندى ما أقوله لأبنائى من جديد...
الآن سأحدثهم عن الشرفاء
فى زمن عز فيه الشرف
أما (فتحى) الذى ذكرته فى العنوان فهو موظف عمره لا يتجاوز الثلاثين نشرت الصحف خبرا عن رفضه رشوة لبيع ضميره وبيع معلومات عن شفرة أرصدة وحسابات فى هيئة البريد المصرية حيث يعمل..
راتبه لا يتجاوز الـ600 جنيه... تصوروا...
تصوروا المحامون قدموا الرشاوى والموظف البسيط رفضها.. صحيح أنه زمن مقلوب!
عبد الرحمن فتحى هو الآخر قدم لنا درسا بليغا.. وربما ساهم وهو لا يدرى فى ترميم بعض ما لطخ وجه بلدنا الحبيب.
عبد الرحمن لا أدرى ماذا أقول لك، ولكنى أقول لك من أعماق قلبى شكرا
آخر السطر
فى عز الليل البهيم
والعتمة اللى تقتل أى ضو
بشوف فى عينيك النور بيشعشع
وأشوف الورد فى صحاريك ملعلع
كما لو كان النيل يرويه
وأتعجب واسأل نفسى يا واد
كل ده كان ليه!
كل ده من إيه!
ويجيبنى الجواب م الجو
مصر دى دنيا وعالم
ما له زى!
بحبك يا بلدى






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة