فى ختام احتفاليات القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009، تستضيف الهيئة العامة السورية للآثار الدكتور خالد عزب، مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية، اليوم، الخميس، للحديث عن المخططات الإسرائيلية لتهويد مدينة القدس، وإضفاء الطابع الإسرائيلى عليها.
وقال عزب فى كتابه "القدس.. المدينة والتهويد" الصادر عام 2009، إن القدس ظلت على مدار أربعة آلاف عام رمزاً للقداسة والسلطة السياسية، وعلى امتداد هذه الفترة الزمنية، دأب الذين سادوا المدينة المقدسة على تشكيل وجهها المعمارى وإعادة تشكيله مراراً لتوجيه رسائل ذات دلالة على القوة الإلهية، وعلى قوتهم هم أيضاً.
وأضاف أن المستوطنات التى تطوق المدينة، تهدف إلى طبع صورة ذهنية بأن هذه المدينة يهودية وليست عربية، مشيراً إلى أن السياسة الإسرائيلية ارتكزت على محاولة تغيير طابع القدس السكانى والمعمارى بشكل بنيوى، فاستولت السلطات الإسرائيلية على معظم الأبنية الكبيرة واتبعت أسلوب نسف المنشآت وإزالتها لتحل محلها أخرى يهودية، كما قامت بالاستيلاء على الأراضى التى يمتلكها عرب وطردهم وتوطين إسرائيليين بدلاً منهم.
وأكد أن التهويد الثقافى والإعلامى أحد المحاور الهامة فى مخططات تهويد القدس، حيث يمس تراث المدينة بدرجة كبيرة ذلك، لأنه التعبير الحى عن هويتها، لذا بات التراث هاجسا يمس بصورة يومية المقولات اليهودية الدارجة حول المدينة، بل تحول مؤخرا إلى قلق دائم لدى اليهود.