أكد د. محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والرى، أن هناك تحديات مائية تواجه المنطقة العربية تتمثل فى ندرة المياه، وتدهور نوعياتها فى بعض المناطق أو تواجدها فى أماكن بعيدة عن الاستخدام الفعلى لها، بالإضافة إلى المشاكل التى ترتبط بأوضاع وجود المؤسسية التى تدير الموارد المائية العربية وعدم مواءمتها مع التغيرات السريعة فى أشكال الطلب على المياه.
جاء ذلك خلال الاجتماع الثالث للجمعية العمومية للمجلس العربى للمياه، ومن المقرر إجراء انتخاب محافظى المجلس العربى للمياه اليوم، الخميس، وقد تم اختيار 6 مرشحين على الجهات البحثية والجماعات بالتذكية، كما تم اختيار المرشحين عن المنظمات العاملة بالدول العربية بالتذكية أيضا، وهناك 5 مرشحين عن القطاع الخاص سينتخب منهم 4 فقط.
كما سيتم انتخاب 4 أعضاء مرشحين عن الجمعيات الأهلية والمجتمع المدنى من بين 12 مرشح، وتؤكد أجواء الاجتماع أن د.محمود أبو زيد الرئيس الحالى للمجلس العربى للمياه سيتم اختياره للمجلس مرة ثانية.
من جانبه، قال أبو زيد إن أعمال المجلس ليست بديلا لما تقوم به الأجهزة الرسمية المسئولة عن المياه، وأن سكان الوطن العربى حوالى 320 مليون نسمة ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم عام 2050، وهذا يتطلب وضع إستراتيجية وخطط للتعامل مع الموارد المائية العربية فى ظل التحديات الناتجة عن التغيرات المناخية.
وانتقد أبو زيد ما أسماه بالظواهر غير المنطقية فى استخدامات المياه، خاصة أن 80% من جملة المياه العربية تستخدم فى الزراعة وأن هذا يتطلب النظر فى أنسب الطرق لمشاركة القطاع الخاص فى إدارة الموارد المائية والتزام الحكومات بالعدالة الاجتماعية.
من جانبه قالت شهيرة وهبى، رئيس قسم البيئة بالقطاع الاقتصادى بجامعة لدول العربية، أن المجلس يؤدى دورا هاما فى مجال التعاون العربى المائى، خاصة أن القرن الـ20 شهد اهتماما متزايدا بقضايا المياه، وهو ما جعل الدول العربية تسعى لخلق هذا الكيان بقرار من الجامعة العربية.
فى انتخاباتها اليوم..
توقعات بفوز "أبو زيد" برئاسة المجلس العربى للمياه بالتزكية
الخميس، 17 ديسمبر 2009 02:50 م