الشرطة الإسرائيلية تطوق "الثقافى الفرنسى" بالقدس

طوقت الشرطة الإسرائيلية اليوم، الخميس، المركز الثقافى الفرنسى فى القدس الشرقية بغية إلقاء القبض على فلسطينية شاركت فى تنظيم حدث ثقافى ضمن مهرجان "القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009"، بحسب دبلوماسى فرنسى.

وأفاد مصور وكالة فرانس برس أن الشرطة الإسرائيلية طوقت المبنى وعمدت التدقيق فى الهويات دون أن تدخله. وأنهت الشرطة الطوق بعد حوالى الساعة.

وأكد بنوا تأدييه المستشار الثقافى للقنصلية الفرنسية العامة لوكالة فرانس برس أن الشرطة سألت ما إذا كانت رانيا الياس، المشاركة فى تنظيم الحدث الثقافى، موجودة فى المبنى، مضيفا أن الأخيرة خرجت من باب خلفى تجنبا لإلقاء القبض عليها.

وكانت حوالى 50 شخصية، بينهم مسئولون فى السلطة الفلسطينية، داخل المركز الثقافى ساعة طوقته الشرطة الإسرائيلية، بحسب المصدر. وأضاف المستشار الثقافى أن رفيق الحسينى مدير مكتب الرئيس الفلسطينى محمود عباس غادر المركز قبل وصول الشرطة.

وكانت الشرطة حذرت من أنها ستمنع أى تظاهرة ثقافية فلسطينية فى المدينة التى أعلنتها إسرائيل عاصمتها "الموحدة" فى 1980. وتمنع إسرائيل أى نشاط رسمى فلسطينى فى القدس الشرقية، بينما يصر الفلسطينيون على أن تكون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية.

وقال فريديريك ديزانيو القنصل العام لفرنسا فى معرض شرحه لأسباب استضافة القنصلية هذه التظاهرة الثقافية الفلسطينية، "نحن هنا للإعراب عن دعمنا للثقافة الفلسطينية"، ورفض متحدث باسم الشرطة الإدلاء بأى تعليق.

وسيختتم الرئيس محمود عباس رسميا مساء اليوم، الخميس، فى نابلس بالضفة الغربية مهرجان "القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009"، بعدما استمرت فعالياته طيلة العام.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية وضمتها فى 1967، إلا أن المجتمع الدولى لم يعترف بهذا الضم، ومنذ 1996 تختار الدول العربية كل عام مدينة عربية لتكون "عاصمة الثقافة العربية".