اهتمت صحيفة نيويورك تايمز بتسليط الضوء على مدى انتشار الازدواجية الدينية فى مصر، وقالت إن مصر واحدة من الدول التى يعانى فيها الأقباط من العنصرية، وجاء رد الفعل المنتقد لقرار سويسرا بمنع بناء المآذن فوق دور العبادة خير دليل على ذلك.
وتشير نيويورك تايمز إلى أنه فى الوقت الذى انتقد فيه الزعماء المسلمون قرار حظر بناء المآذن، الذى صدر فى 29 نوفمبر الماضى، لم أيدوا المسيحيين الذين يريدون بناء الكنائس فى الدول الإسلامية، وتقول الصحيفة، إن القيود التى تفرضها مصر على بناء الكنائس قد أشعلت العنف الطائفى والتمييز، حسبما يقول الأقباط الذين يشكلون 10% من تعداد السكان.
وتلفت نيويورك تايمز فى التقرير الذى أعده دانيال ويليامز إلى أن قوات الشرطة المصرية قامت بإغلاق كنيسة سانت مارى فى 24 نوفمبر عام 2008 عندما نزل المسلمون إلى الشوارع احتجاجاً على تكريسها.
ووصف على جمعة مفتى الجمهورية، هذا القرار "بمحاولة لإهانة مشاعر المجتمع الإسلامى داخل وخارج سويسرا"، الأمر الذى دفع الأقباط إلى التساؤل لماذا لم يتطرق جمعة إلى موقف المسيحيين فى مصر.
وتنقل نيويورك تايمز عن يوسف سيدهم رئيس تحرير جريدة الوطنى القبطية قوله "هل نحن فى أى وضع لنتهكم من الآخرين فى حين ينقصنا النظام فى وطننا، يجب عليهم الشعور بالخزى".
وترى الصحيفة، أن التضارب بين انتقاد السويسريين والصمت بشأن الأوضاع المماثلة ليس مقتصراً فقط على مصر، وإنما على الكثير من الدول الإسلامية التى يواجه فيها المسيحيون صعوبة فى ممارسة معتقداتهم الدينية.
وأكدت منظمة المؤتمر الإسلامى فى جدة، والتى تمثل 57 دولة ذات أغلبية مسلمة، أن "قرار السويسريين فُسر على أنه خوف من الأجانب ونوع من التعصب والتمييز وقرار ضد قيم حقوق الإنسان العالمية".
ويقول دانيال ويليامز، إن الطلبات التى تقدم بها لإجراء مقابلات مع المسئولين فى الحكومة وجامعة الأزهر بالقاهرة لم تلبَ.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
نيويورك تايمز ترصد انتشار الازدواجية فى مصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة