طالب المشاركون فى مؤتمر "الشراكة المصرية الليبية السودانية"، الذى عقد بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية على مدار اليومين الماضيين ضمن توصيات المؤتمر بالبدء فى زراعة مساحات من الأراضى فى السودان بالمال الليبى والتقنية المصرية، وذلك لإنهاء مشكلة الغذاء فى الدول الثلاث، إضافة على إنشاء سوق مشتركة بين البلدين، وإنشاء شركة للتنقيب عن المعادن.
ووعد الدكتور محمد أبو العنين عميد معهد البحوث والدراسات الأفريقية برفع التوصيات المقترحة إلى أعلى المستويات فى البلدان الثلاثة مصر وليبيا والسودان، للاطلاع عليها وتنفيذها، وكذلك نتائج وأبحاث المؤتمر، كما اقترح بعض التعديلات على بعض توصيات المؤتمر، وأضاف البعض الآخر ومنها "عملة مشتركة بين البلدان الثلاثة"، و"تكوين جمعية صداقة مصرية ليبية سودانية تضم شخصيات مؤثرة تستطيع إنهاء أى بوادر للخلاف بينها"، كما أهدى درع جامعة القاهرة للدكتور مفتاح المرابط رئيس جامعة السابع من أبريل.
وجاء ضمن التوصيات إنشاء سوق بين البلدان فى إطار سوق عربية مشتركة، والتركيز على المرحلة الأولى فى مشروع الشراكة على مشروعات البنية الأساسية كالطرق والطاقة والكهرباء، وإنشاء شبكة اتصالات وطرق جديدة للربط بين مناطق الاستثمار وتطوير النقل النهرى بين مصر والسودان والنقل البحرى بين مصر وليبيا وتسهيل انتقال الأفراد ورؤوس الأموال بين البلدان الثلاث، إضافة إلى التسهيلات الجمركية.
كما طالبت توصيات المؤتمر بإنشاء منطقة تكامل اقتصادى على الحدود بين البلدان الثلاثة، والتوسع فى تقديم المنح الدراسية وإنشاء كيان طبى عملاق لها بما يغنى عن السفر للعلاج للخارج، وتكوين مجلس خبراء يضم المتخصصين وتدعيم الشراكة الثقافية والاجتماعية، وتكوين جبهة مشتركة لإدارة المفاوضات المرتبطة بقضايا الاستثمار والبيئة والصحة مع ضم دول عربية وأفريقية إليها.
ومن جانبه، أشار الدكتور مفتاح المرابط رئيس جامعة السابع من أبريل بالبدء بتفعيل الشراكة بين الجامعات فى الدول الثلاث، معربا عن أسفه من أننا نضع شراكات كبيرة مع الدول العربية وإغفالها مع الجيران. بينما أكد المستشار محمد إبراهيم آدم الذى حضر نائبا عن السفير السودانى، أنهم كجهات تنفيذية سودانية سيسعون لوضع هذه التوصيات موضع التنفيذ.
يذكر أن مؤتمر الشراكة المصرية الليبية السودانية من أجل التنمية والاستثمار، الذى نظمه معهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة عقد تحت رعاية أحمد قذاف الدم المنسق العام للعلاقات الليبية المصرية والمبعوث الشخصى للرئيس الليبى معمر القذافى، وبمشاركة جامعة سبها وجامعة السابع من أبريل بالجماهيرية الليبية، والسفير الليبى على ماريا والمستشار الثقافى الليبى والمستشار الثقافى السودانى والدكتور محمد فتاح رئيس جامعة سبها والدكتور مفتاح المرابط رئيس جامعة السابع من أبريل وعدد كبير من الأساتذة والباحثين من مصر وليبيا والسودان.
مطالب بزراعة أرض السودان بأموال ليبية وتقنية مصرية
الأربعاء، 16 ديسمبر 2009 05:52 م