كشف الدكتور يحيى أبو الحسن خبير السياحة الإلكترونية والرئيس المنتخب للمنظمة الدولية لصناعة السياحة الإلكترونية والتسويق الإلكترونى، عن قلة عدد الشركات السياحية العاملة فى مجال السياحة الإلكترونية، موضحاً أن عددهم بلغ 10 شركات فقط، ضمن 1300 شركة سياحية تعمل فى السوق السياحى بمصر، مشيرا إلى أن السياحة الإلكترونية حققت هذا العام 20 مليون جنيه.
أكد أبو الحسن أن صناعة السياحة هى الأمل الوحيد للعديد من دول العالم النامى للخروج من أزمتها الاقتصادية، ورغم ذلك فما يزال عالمنا العربى يقف موقف المتفرج من تلك الصناعة التى يمكن أن تؤهل العديد من دوله لتبؤ مركز الصدارة فى هذا القطاع الاقتصادى المهم.
ومع ذلك تكشف الإحصائيات أن منطقة الشرق الأوسط بأكملها لم تحقق إلا 8‚6% من إجمالى الطلب العالمى، ولم تنجح دول المنطقة سوى فى خلق 2‚8% من إجمالى الوظائف فى هذا القطاع الاقتصادى على الصعيد العالمى. ولم تجن هذه الدول إلا فتات هذه الصناعة فلم يؤثر سوى بمقدار 9% من إجمالى الناتج القومى بها مقارنة بدولة جنوب أفريقيا التى استحوذت وحدها على 2‚13% من إجمالى الناتج القومى على الصعيد العالمى.
طالب الدكتور يحيى أبو الحسن بوضع ضوابط صارمة وتشديد الرقابة من قبل وزارة السياحة وشرطة الإنترنت على مواقع الشركات الوهمية التى تبيع الخدمة للسائح على أنها كيانات مشروعة تحت ستار السياحة الإلكترونية، مؤكدا على وجود المئات من المواقع غير قانونية على شبكات الإنترنت والتى تخدع السائح وتشوه سمعة مصر.
أضاف أن السياحة فى صورتها التقليدية لم تعد تتفق مع متغيرات هذا العصر الرقمى الذى حوت شاشة الكمبيوتر فيه كل مناحى الحياة، وأصبح الإنترنت تلك الشبكة العالمية للمعلومات مرآة الفرد على هذا العالم، فكان لابد وأن تمتد أيدى التطور إلى قطاع السياحة، فبعد أن كان التسويق السياحى يتم من خلال أوراق وملفات متعددة وجلسات مؤتمرات، أصبح التسويق السياحى يتم عبر شاشة الإنترنت، والأكثر من ذلك يتم الحجز والتنظيم للرحلة السياحية من خلال بريد إلكترونى أو حتى رسالة عبر جهاز تليفون محمول ومن هنا ظهر ما يعرف بـE Tourism.
وأضاف أبو الحسن لضمان تطور السياحة الإلكترونية، فمن الضرورى توفير عدة عوامل لإنجاحها من أهمها انتشار خدمة الإنترنت وزيادة عدد المستخدمين وتدشين مواقع إلكترونية توفر خدمات متعددة تهم السائح وتزيد من رفاهيته وتقديم من خلالها عروض ترويجية مشجعة تلبى رغباته واحتياجاته مع توفير وسائل سهلة للمقارنة بين البرامج السياحية والمفاضلة بين الرحلات والفنادق، وكذلك القيام بجهود تسويقية إبداعية تمكن من انتشار الموقع الإلكترونى وتواجده فى جميع محركات البحث العالمية المختلفة وأيضاً تشكيل فريق عمل للإجابة عن استفسارات السائحين على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وذلك كله بباقة سعرية اقتصادية ملائمة لمختلف شرائح المجتمع فى المنطقة مع التركيز على تأمين السلامة والثقة فى وسيلة الدفع الإلكترونية من خلال التعاقد مع شركات توفر السلامة والأمان فى عمليات التسديد الإلكترونى ببطاقات الائتمان.
10 شركات مصرية فقط ضمن 1300 شركة على مستوى العالم..
مطالب بالنهوض بـ"السياحة الإلكترونية"
الأربعاء، 16 ديسمبر 2009 01:45 م
الدكتور يحيى أبو الحسن خبير السياحة الإلكترونية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة