قال إن العرب والمسلمين وحدهم القادرون على التصدى لحرب الأفكار داخل الإسلام..

فريدمان يدعو الزعماء العرب للتصدى لخطر الجهاد

الأربعاء، 16 ديسمبر 2009 06:39 م
فريدمان يدعو الزعماء العرب للتصدى لخطر الجهاد فريدمان يدعو للتصدى لخطر الجهاد
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خصص الكاتب الأمريكى الشهير، توماس فريدمان مقاله الذى نشرته صحيفة نيويورك تايمز للتعليق على الخطر الحقيقى المتمثل فى استخدام أفغانستان للثروة التقنية وتأثير ذلك على الأمن القومى الأمريكى، ويقول فريدمان إن "أفغانستان الإلكترونية" هى شبكة من مئات المواقع التى تروج للجهاد وتجذب الشباب المسلم لتجنيدهم وتدريبهم وتعليمهم وإلهامهم للانخراط فى الأنشطة الجهادية الموجهة ضد الولايات المتحدة الأمريكية والغرب.

ويشكك فريدمان فى نجاح استراتيجية الرئيس الأمريكى، باراك أوباما التى تنطوى على زيادة عدد القوات الأمريكية فى أفغانستان والرامية إلى إحلال الاستقرار فى البلاد ما لم يكن هناك مواجهة حقيقية من قبل الزعماء السياسيين العرب والمسلمين ضد هؤلاء الذين يدعون للجهاد العنيف فى الأراضى الإسلامية وعلى شبكة الإنترنت فى أفغانستان.

ويدلل الكاتب على الحرب الإلكترونية التى تشنها أفغانستان، مشيراً إلى حادثة إلقاء القبض على خمسة أمريكيين من شمال فيرجينيا فى باكستان، حيث ذهبوا فى المقام الأول إليها للانضمام إلى جيوش الجهاد وشن الهجمات ضد القوات الأمريكية بعد أن اتصلوا عن طريق الإنترنت بمنظمتين متشددين فى باكستان فى أغسطس الماضى.

يقول فريدمان إن فريق أوباما يعكف على ذكر كم من "الحلفاء" يدعمون الولايات المتحدة فى ضوء الائتلاف الأفغانى، ولكن فى حقيقة الأمر نحن لا نحتاج المزيد من حلفاء الناتو لقتل المزيد من أعضاء طالبان والقاعدة، بل نحن فى أمس الاحتياج للمزيد من الحلفاء العرب والمسلمين لقتل الأفكار المتشددة التى أصبحت منتشرة أكثر من أى وقت مضى بسبب استخدام أفغانستان للثورة التكنولوجية الحديثة.

ويرى الكاتب أن العرب والمسلمين وحدهم يستطيعون التصدى لحرب الأفكار داخل الإسلام، فالولايات المتحدة على سبيل المثال خاضت حرباً أهلية فى منتصف القرن الـ19 بسبب اعتقاد الأمريكيين أنهم لديهم الحق فى استعباد الآخرين بسبب لون بشرتهم، ولكننا هزمنا هؤلاء الأفكار والأفراد والزعماء والمؤسسات التى روجت لها.

وعلى ما يبدو يحتاج الإسلام لمثل هذه الحرب الأهلية، حيث يوجد من المسلمين أقلية صغيرة عنيفة تعتقد فى الأمور السيئة، التى تنطوى على استباحة قتل المسلمين أنفسهم لمجرد رفضهم لأسلوب الحياة المتشدد والاستسلام لحكم "الخلافة الإسلامية".

ولكن ما يدعو للقلق حقاً هو أن هذه الأقلية العنيفة على ما يبدو تتمتع بكامل "الشرعية" فى العالم الإسلامى فى الوقت الراهن، فهناك القليل من الزعماء الدينيين والسياسيين من يجرؤون على التحدث ضد "هؤلاء الأقلية" على الملأ، أما الزعماء العرب العلمانيين فلا يكترثون لهذه الجماعات طالما ظلوا بعيداً عنهم.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة