أوباما ضم بلاده لأول مرة لتقرير الاتجار فى البشر..

سكوبى تؤكد أن الشعب المصرى هو من يحدد مرشحه للرئاسة

الأربعاء، 16 ديسمبر 2009 08:15 م
سكوبى تؤكد أن الشعب المصرى هو من يحدد مرشحه للرئاسة السفيرة الأمريكية لدى القاهرة مارجريت سكوبى
كتبت ميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مجدداً رفضت السفير الأمريكية لدى القاهرة مارجريت سكوبى التعليق على الجدل الدائر فى الأوساط السياسية المصرية بشأن الانتخابات الرئاسية، وقالت إن "بلادها تساند وجود انتخابات حرة نزيهة فى مصر وأى مكان بالعالم"، مضيفة أنه فيما يتعلق بمن سيترشح للانتخابات أو يفوز بها فهذا القرار عائد للشعب المصرى فقط.

سكوبى التى أجرت حواراً عبر الإنترنت مع الجمهور تحدثت عن دور المسلمين فى المجتمع الأمريكى، وقالت إن الأمريكيين المسلمين أثروا الولايات المتحدة وحاربوا فى صفوفها وخدموا بالحكومة وشاركوا بكافة مناحى الحياة، وعندما انتخب أول مسلم بالكونجرس أقسم اليمين على حماية دستورنا على القرآن الذى احتفظ به توماس جيفرسون فى مكتبته الشخصية، مشيرة إلى أن هناك 7 ملايين مسلم فى الولايات المتحدة الآن يتمتعون بمعدلات دخل وتعليم أعلى من المعدل المتوسط، وقالت إن "الحرية فى أمريكا لا تفترق عن حرية ممارسة الفرد لشعائره الدينية، ولذلك هناك مسجد بكل ولاية أمريكية، ويوجد ألف و200 مسجد داخل الحدود الأمريكية كلها، وأيضا هذا ما دعا الحكومة الأمريكية للتقدم للمحكمة لحماية حقوق السيدات فى ارتداء الحجاب ومعاقبة من يمنعونهم من ذلك".

وأضافت سكوبى أن هناك العديد من برامج التبادل والبرامج الثقافية التى تهدف إلى تعريف المصريين بالحياة فى أمريكا، مؤكدة على أن بلادها ليست فى حرب مع الاسلام بأى شكل من الأشكال، وأن هناك برنامجا يتيح لخريجى كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر الذهاب إلى أمريكا والقيام بأبحاث هناك، وقالت إن عدد الطلاب المصريين الذين يدرسون بمعاهد للتعليم العالى فى الولايات المتحدة فى تزايد مستمر خلال السنوات الثلاث الماضية، ووصل العام الماضى إلى ألف و900 طالب مصرى.

ورداً على سؤال حول أسباب اهتمام الولايات المتحدة بقضية الأقليات الدينية مثل المسيحيين، قالت سكوبى "إن الرئيس أوباما أكد على أهمية الحرية الدينية وحقوق الأقليات، وأشار تحديدا إلى أقباط مصر وأوضح بأن الولايات المتحدة تؤمن بأن شعب أى بلد لابد أن يتمتع بحرية اختيار معتقداته والحياة بموجبها طبقا لقناعته العقلية والقلبية والروحية. هذا التسامح ضرورى لازدهار الدين." وأضافت "لهذا نحن نسعى إلى تفاعل مبدئى مع كل البلدان بما فيها مصر، حول هذا الموضوع وذلك فى روح من المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل"، وأشارت إلى التقرير الذى تعده الخارجية الأمريكية عن الحريات الدينية عن مستوى العالم.

أحد المشاركين سألها كيف ترى تأثير هذا التقرير على العلاقات مع مصر، خاصة وأن المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكى انتقد التقرير متسائلا من الذى أعطى أى دولة الحق فى الحكم على أوضاع حقوق الإنسان بدول أخرى، وقال إن أغلب المعلومات الموجودة بالتقرير لا أساس لها من الصحة وغير مدعومة، قالت السفيرة الأمريكية أن وزيرة الخارجية الأمريكية أوضحت أن أصعب اختبار للحكومات هو استيعاب النقد وتقبله، خاصة فيما يتعلق بحماية حقوق الإنسان، وأضافت أننا نرحب بأى مشاركات لجعل تلك المعلومات صحيحة، حيث تستلزم منا هذه التقارير الإجابة على عدد هائل من الأسئلة التى نحاول الإجابة عنها بوقائع، ونأخذ آراء العديد من المصادر الآراء من الحكومة الجديدة التى تصدر، ونرحب إذا جاء إلينا أحد ليصحح أى خطأ موجود، بالإضافة إلى أن التقرير الذى ينشره المجلس القومى لحقوق الإنسان مماثل للتقارير التى ننشرها، وقالت إن الرئيس أوباما قرر ضم الولايات المتحدة لتقرير الاتجار فى البشر، وذلك لأول مرة فى التاريخ وبالإضافة إلى المشاركة من خلال الأمم المتحدة فى مراجعة سجل حقوق الإنسان لدينا" .

أحد المشاركين بالحوار سألها عن سبب قيامها بهذا الحوار خاصة، أنه لا يوجد مناسبة محددة تدعو لذلك، فقالت إنها تستغل هذه الفرصة لمعرفة ما يدور فى عقول المصريين وهو ما أقوم به كل عدة شهور، وهو أحد الأمور الممتعة فى كونى سفيرة للولايات المتحدة.

وأشارت سكوبى إلى أن المعونة الأمريكية بالفعل انخفضت لعدة عوامل منها النمو الكبير فى الاقتصاد المصرى، حيث نمت حجم التجارة البينية بين الولايات المتحدة ومصر بصورة كبيرة، ففى عام 2008 وصل حجم التبادل التجارى إلى 8،4 مليار دولار. أما حجم المعونة المطلوب لعام 2010 وهو 250 مليون دولار فلا يزال هو من أكبر برامج المعونة فى العالم. و"نحن فى طور الحديث مع الحكومة المصرية حول كيفية استثمار المعونة فى المستقبل فى تطوير الطاقة البشرية."

وقالت سكوبى إن "الولايات المتحدة ما تزال تدعم قاعدة عريضة من المنظمات المدنية فى مصر، وهذا لا يقتصر فقط على المؤسسات الحكومية، لأنها تؤمن بقيمة الدعم المباشر للمجتمع المدنى فى مصر"، وعندما طالبها أحد المشاركين فى الحوار بوقف الدعم للأنظمة الحاكمة القمعية، قالت إن" الإدارة الأمريكية كانت واضحة فى حوارها مع الحكومة المصرية بأن الديمقراطية وحقوق الإنسان مازالت قضايا مقلقة، وقد وفرت الولايات المتحدة منذ عام 2006 حوالى 175 مليون دولار لدعم النشاط الديمقراطى فى مصر، وستستمر فى دعم الذين يسعون لتعزيز هذه الحريات العالمية،، كما أننا نشجع حكومة مصر على دعم حوار سياسى مفتوح وتعزيز الحوار مع نشطاء الديمقراطية المسالمين الذين يعملون من أجل مجتمع مدنى مفتوح وبيئة سياسية متكاملة، والولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان فى مصر".

وفى موقف طريف طلب أحد الأمريكيين من سكوبى المشاركة فى حفل تلاوة عهوده هو وخطيبته أمام سفح الأهرامات كممثل رسمى وتمنت سكوبى له ولخطيبته التوفيق، لكنها اعتذرت لأنها لا تملك سلطة التزويج رسميا، وطالبتهم بالرجوع لقنصلية مصر بواشنطن للنظر فى أمر زواجهم أمام الأهرامات، وقالت إن الأهرامات أفضل رمز لعلاقة تدوم للأبد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة