دعوى قضائية ضد قرار طنطاوى بحظر النقاب

ذكر النبوى إبراهيم المحامى، أنه تقدم بدعوى قضائية تطعن فى قرار شيخ الأزهر القاضى بمنع دخول الطالبات المنتقبات للمعاهد الأزهرية، وذلك لصالح موكلته هدى رمزى طالبة الدراسات العليا بمعهد القراءات التابع لمعهد فتيات شبرا الخيمة الأزهرى، والتى تعرضت للطرد من المعهد أكتوبر الماضى إثر مناقشة بينها وبين شيخ المعهد خلال محاولاته إقناع المنتقبات فى فصلها بضرورة التخلى عن ارتداء النقاب، ومن المقرر أن يتحدد موعد الجلسة الأولى للقضية بالدائرة الثامنة تعليم بمحكمة القضاء الإدارى، الأحد المقبل.

وقال النبوى إبراهيم، إن دعواه أشارت إلى أن قرار شيخ الأزهر مخالف للمادة 12 من الدستور المصرى، والتى تؤكد على ضرورة الحفاظ على القيم الدينية، والمواد 41، و45 من الدستور التى تنص على احترام الحريات والحقوق العامة، وكذلك مخالفة للإعلان العالمى لحقوق الإنسان الصادر سنة 1948، وأضاف أن القرار مخالف للقانون وليس له ما يبرره وهو الشرط الذى أكدته محكمة القضاء الإدارى فى ضرورة أن تكون القرارات تحقق منفعة عامة، أو ترفع ضرراً، وهذا الأمر غير متوفر فى النقاب، وهو ما يجعل القرار معيباً ويعكس إساءة لاستعمال السلطة.

وأشار المحامى إلى أن القرار يتعارض مع كتاب تفسير صورتى النور والأحزاب الذى ألفه الشيخ طنطاوى ومقرر على طلاب الثانوى الأزهرى والذى يتضمن إشارات إلى أن بعض العلماء يقرون النقاب، ويقول غيرهم بجواز كشف الوجه والكفين، وهو ما يعنى أن النقاب مسألة فقهية وليس عادة، كما ذهب البعض، وقال "سأقدم كتاب الشيخ طنطاوى للمحكمة".

وتطالب الدعوى بوقف تنفيذ قرار شيخ الأزهر فوراً بسبب اقتراب موعد الامتحانات، لحين الفصل فى الدعوى، وأشار إبراهيم إلى أنه كان يتعين أدبياً على إدارة الأزهر وقف تنفيذ القرار عملاً بحكم محكمة القضاء الإدارى الذى صدر مؤخراً بوقف تنفيذ القرار لصالح طالبات جامعة عين شمس، إلا أن ذلك لم يحدث وهو ما يستدعى تقديم دعوى جديدة، معرباً عن تفاؤله بصدور حكم لصالح موكلته، لأن الدائرة التى ستصدر الدعوى هى نفسها التى أصدرت الحكم المشار إليه.

وكانت محكمة القضاء الإدارى قد قضت فى الثالث عشر من ديسمبر الجارى بوقف تنفيذ القرار السلبى الصادر من الدكتور أحمد زكى بدر رئيس جامعة عين شمس، وتمكين إحدى الطالبات المنتقبات بكلية الطب من دخول المدينة الجامعية، وتسكينها بها.