اعتبرت حركة حماس أن خطاب الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن أمام المجلس المركزى لمنظمة التحرير الفلسطينية، ملىء بالتناقضات، والافتراءات، والتضليل للرأى العام، بمحاولته تحميل حركة حماس المسئولية عن تعطيل المصالحة.
وقالت الحركة فى بيان لها إن أبو مازن تجاهل أنه شخصياً ووفد حركة فتح من يتحمّل مسئولية تعطيل المصالحة التى ترعاها مصر، نتيجة تشبثهم بشروط الرباعية الدولية والاعتراف بالاحتلال الإسرائيلى، ورفضهم الإفراج عن المعتقلين السياسيين فى سجون رام الله، ورفضهم توفير الأجواء المناسبة والضرورية لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة منتصف عام 2010 .
وحول مسألة التمديد للرئاسة والمجلس التشريعى، قالت الحركة إنها أول من يرفض التمديد بديلاً عن الانتخابات، مشيرة إلى أن أبو مازن هو من يمارس سياسة التمديد عندما مدّد لولايته الرئاسية عاماً خامساً فى مخالفة صريحة للقانون الأساسى الفلسطينى الذى يحدّد فترة الرئاسة بأربع سنوات.
وقالت مصادر بحماس أنها تستهجن حجم التناقضات فى خطاب عباس بقوله إنه يتمسّك بالثوابت الوطنية، فى الوقت الذى يتباهى بأنه قدّم "تنازلات" وصفها "بالشجاعة" باعترافه بالقرارات الدولية (242،338) التى شرّعت لوجود الاحتلال على نحو 78% من أرض فلسطين، كما ادعى تمسكه بحق العودة، فى الوقت الذى تمسّك فيه بحل مسألة اللاجئين حسب المبادرة العربية للسلام التى تفتح المجال للتفاوض والتنازل عن حق العودة بنصها على "حل عادل ومتفق عليه" لحل قضية اللاجئين.
الرئيس الفلسطينى، محمود عباس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة