تدشين النسخة العربية لكتاب فاروس بمكتبة الإسكندرية

الأربعاء، 16 ديسمبر 2009 02:52 م
تدشين النسخة العربية لكتاب فاروس بمكتبة الإسكندرية مكتبة الإسكندرية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دشنت مكتبة الإسكندرية النسخة العربية لكتاب" فاروس المصادر الإسلامية القديمة والغربية بحث فى تاريخ العمارة"، بمناسبة الاحتفال بمئوية إصدار كتاب "فنار الإسكندرية" لهيرمان تيرش (1874- 1939) الصادر باللغة الألمانية عام 1909.

وقام مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بمكتبة الإسكندرية، وبالاشتراك مع معهد جوته بالإسكندرية بإصدار هذا الكتاب مترجما باللغة العربية الذى قامت بترجمته الدكتوره ميرفت سيف الدين ليكون فى متناول القارئ والباحث المصرى والعربى.

وقال مدير مركز دراسات الإسكندرية والبحر المتوسط د. محمد عوض، إن اهتمام الأثريين الألمان بآثار الإسكندرية اليونانية والرومانية بدأ فى أواخر القرن التاسع عشر من خلال مجموعة بعثات قام بتمويلها أرنست فون زيجلن أحد رجال الأعمال والمولعين بالآثار فى الفترة ما بين عامى (1899- 1911)، وتضمنت هذه البعثات مجموعة من الأثريين البارزين كان أبرز اكتشافاتهم مقابر كوم الشقافة التى نشرت عام 1909.

وأكد عوض أن دراسة هيرمان تيرش عن فنار الإسكندرية من أكثر الدراسات تفصيلا وتدقيقا لأحد معالم المدينة الكلاسيكية والعالم القديم، حيث كان الفنار إحدى عجائب الدنيا السبع، ليس فقط لتميزه الإنشائى، ولكن أيضا لما كان يحتويه من تقنيات متقدمة لتوجيه الملاحة من وإلى ميناء الثغر، وقد استند هيرمان فى دراسته إلى مصادر تاريخية ووصف الرحالة، وكذلك اعتمد أيضا على التنقيب والشواهد الأثرية لقلعة قايتباى بعد أن كان قد لحق بها الضرر وتهدم معظمها من جراء قصف الأسطول البريطانى لها عام 1882.

وقال تيرش فى مقدمته عام 1908 "هذا الكتاب يعد مغامرة حيث إن طموحى ورغبتى الحميمة فى دراسة الآثار، وتتبع تأثيرها على الحضارات الأخرى، أدوا إلى أن أتجاوز حدود تخصصى ومجالى، حيث ينتاب القارئ شعورا بالحيرة أحيانا، وخاصة حين يكون هذا المجال جديدا عليه، وآمل أن يكون هذا الكتاب مفيدا، وبمثابة تحفيز على الأقل للزملاء فى جميع التخصصات الأخرى".

وأضاف" تعتبر هذه الدراسة بمثابة تنقيب نظرى يقتصر على ما ورد بالمراجع لتحديد موقع فاروس، لذا فمن الضرورى القيام بالتنقيب الفعلى بموقع قايتباى، وفحص أساساتها وما بها من بقايا أثرية، كما أعبر عن شكرى وتقديرى لمصر التى ساهمت فى إزالة الغموض عن أهم كنز من كنوزها الثمينة".

ويمهد المؤلف فى الكتاب الواقع فى أكثر من 275 صفحة، مشيرا إلى أن تشييد الفنار كان يعد ضمن أول مخطط بنائى لمدينة الإسكندرية، فمن المؤكد أن الجيل الأول المعاصر للتأسيس الجديد لم يحى على الإطلاق عندما تم تشييد الفنار، هذا الصرح الضخم لأحد أنواع المبانى الجديدة تماماً، وهو أول فنار شيد فى العالم القديم "فاروس" وبنى على لسان ضيق بجزيرة فاروس التى أعارته هذا الاسم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة