القس رفعت فكرى يكشف: الكتاب المقدس لم يذكر أن العذراء ستظهر.. والناس تتوهم ظهورها هروباً من مشاكلها

قال القس رفعت فكرى راعى الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف شبرا، إن الكتاب المقدس لم يقل لنا فى أى نص أو أية أن العذراء ستظهر، إلا أنه أكد على أن العذراء مريم شخصية عظيمة ومكرمة فى المسيحية والإسلام، موضحاً أن الكنيسة الإنجيلية تقدر العذراء مريم، لأن الكتاب المقدس امتدحها وقدسها، وهذا الأمر لا خلاف عليه.

وعلق رفعت على ظهور العذراء على كنيسة العذراء بالوراق، أنه من خلال متابعات الكنيسة والناس لأحداث الظهور تكتشف أن ظهورها لدى الناس مرتبط بكل مكان فيه أزمة ومحن أو كل مكان به فتن طائفية، كلما نجد الناس تطلب وتلجأ إلى معجزة من السماء لتنقذهم من هذه الأزمات والمشاكل.

ووصف القس ادعاءات الأقباط بظهور السيدة العذراء على الكنيسة بالوراق بالأوهام التى يلجأ إليها البعض من أصحاب المشاكل والمظلومين، سواء كانوا أقباطاً أو مسلمين لحل مشاكلهم، مبرراً ذلك بأنه كلما رأى الناس أن هناك ظهوراً للعذراء يشعرون أن السماء تؤازرهم لغياب العدالة فى الأرض ولم يجدوا تفعيل للقانون وإنصاف وعدالة فى الأرض فهم دائماً يلتمسونها من السماء.

وتمنى رفعت أن يقوم البابا لشنودة بإرسال لجنة لتقصى الحقائق لحسم قضية الظهور مكونة من رجال دين ومفكرين ومثقفين وعلماء دين أمناء، وذلك على غرار لجان تقصى الحقائق بظهور السيدة العذراء خلال السنوات الماضية مثل ظهورها عام 1968 على منارة الزيتون و1986 على منارة القديسة دميانة بشبرا، وعام 1992 فى دير العذراء بأسيوط، وهى الأماكن التى اعترفت لجنة تقصى الحقائق بظهورها أم ظهورها فى منيا القمح فرفض اللجنة ادعاءات الأقباط هناك بأنه ظهور حقيقى للسيدة العذراء.

وطالب رفعت البابا الموجود حالياً بأمريكا بسرعة إرساله اللجنة لاستصدار بيان يكون واضحاً وإعلانه للرأى العام، موضحاًَ أنه لا يعرف المعايير الحقيقية التى من خلالها يمكن تحديد حقيقة الظهور أم لا، كما طالب الناس بإيجاد حلول لمشاكلهم دون الانتظار للعذراء لحل مشاكلهم.

ولفت رفعت إلى أن الكنيسة الإنجيلية لا تؤمن بظهور العذراء، لأن مرجعيتها الوحيدة هى الكتاب المقدس الذى نص، كما قال، على عدم ظهور العذراء، مؤكداً حتى إذا أكدت اللجنة التى سيتم تشكيلها من البابا على حقيقة ظهورها، وذلك لأن نص الكتاب المقدس فوق أى بيان أو كلام من علماء اللجنة.

يذكر أن صيحات عالية رددها آلاف الأقباط الذين احتشدوا ليلة الاثنين الماضى 14 ديسمبر 2009 ولأربعة أيام على التوالى أمام كنيسة العذراء فى منطقة الوراق.