الزمالك يهدد اتحاد الكرة بعدم قانونية الدورى

حدد مجلس إدارة نادى الزمالك برئاسة ممدوح عباس، موقفه النهائى بشأن واقعة أحمد عيد عبد الملك لاعب حرس الحدود، وقرر مسئولوه عدم مناقشة هذا الأمر مجدداً والاكتفاء بالمداولات التى تمت مؤخراً داخل المجلس وانتهت بإصدار قرارات سرية يتم تنفيذها بشكل فورى فى حالة عدم صدور قرار لصالح الزمالك فى تلك القضية وحدد مجلس الزمالك يوم 21 ديسمبر الجارى عقب انتهاء مباريات الدور الأول، موعداً لإعلان القرار رسمياً وفى حالة استمرار اتحاد الكرة فى تأجيله اتخاذ القرار سوف يعلن الزمالك الانسحاب رسمياً من مسابقة الدورى العام وكأس مصر، وهناك اتجاه آخر سيعلنه مسئولو الزمالك فى حالة إذا ما صدر قرار رسمى من جانب اتحاد الكرة خلال الساعات المقبلة وقبل مباراة المنصورة بعدم إعادة مباراة الحرس، فلن يخوض الزمالك مباراة المنصورة ويعلن الانسحاب الرسمى من الدورى.

المثير فى الأمر أن مسئولى الزمالك بحسب تأكيد كثير منهم لن يكتفوا بقرار الانسحاب من الدورى فحسب، بل سيكون هناك اتجاهات أخرى هدفها الرد على تصرفات اتحاد الكرة ضد الزمالك فى مقدمتها إحياء الشكوى لدى الاتحاد الدولى، فيما يخص المادة "18" التى تلغى قانونية الدورى المصرى، نظراً لأن فرق متعددة تابعة لهيئة واحدة تلعب فى الدورى المصرى.

وجاء رد فعل الزمالك الحاسم فى هذا الأمر، بعد أن جرت اتصالات جانبية بين أعضاء المجلس وأعضاء اتحاد الكرة، واعتبر مسئولو الأول ردود مسئولى الجبلاية استفزازية ومستهترة ولا تضع اللوائح ولا القوانين مقياساً لإدارة اللعبة، ولذلك جاء حماس إدارة الزمالك فى اتخاذ موقف حاسم بصرف النظر عن العواقب حتى ولو وصل الأمر إلى حل مجلس إدارة النادى.

جاء إصرار إدارة الزمالك على هذا الموقف ولأول مرة بسبب وضوح الواقعة والتأكد من تعرض اتحاد الكرة لضغوط خارجية لارتكاب خطأ لا يمكن وصفه بأقل من الفضيحة، وأيضاً لشعوره أن اتحاد الكرة يستخف بالنادى ومسئوليه ويعتقد أن التسويف والمماطلة واستغلال عامل الوقت يمكن أن يغلق الملف، وأكد مسئولو الزمالك عدم امتلاك النادى شيئاً يخسره، وأنه آن الأوان لمواجهة مظاهر الفساد فى اتحاد الكرة الذى يدير اللعبة بمنطق القوة والنفوذ الذى يتعرض له من الخارج وليس فى إطار العدالة والنزاهة وتطبيق اللوائح على الجميع.