أكد مدير عام شركة المقاولون العرب بالجزائر المهندس حسين عبد الدايم أن 100 عامل مصرى فى الشركة رفضوا العودة مرة أخرى إلى الجزائر، وقال "هناك ضغط نفسى رهيب عاشه حوالى 400 عامل مصرى خلال الفترة الماضية"، مؤكداً على أن الضغط النفسى نتج عنه مغادرة 250 عاملا مصريا للجزائر، ولم يعد منهم للآن سوى 150 عاملا، وأن 100 عامل رفضوا العودة من جديد لمناصبهم رغم عودة الأمور إلى طبيعتها، بسبب الصدمة النفسية التى تعرضوا لها بعد التهديداتى التى عاشوها من طرف بعض الجماهير الجزائرية المتعصبة.
وحمل عبد الدايم وسائل الإعلام فى مصر والجزائر مسئولية الانزلاق الخطير الذى شهدته العلاقات بين البلدين عقب مباراة كرة القدم بين المنتخبين الجزائرى والمصرى ضمن تصفيات كأس العالم 2010، وقال المهندس حسام عبد الدايم خلال لقائه بمراسل اليوم السابع بالجزائر أن العمال المصريين العاملين بفرع الشركة فى الجزائر عانوا ضغطا نفسيا رهيبا من جراء هذا اللقاء الكروى، وكل المسئولية حسب رأيه تقع على عاتق وسائل الإعلام فى البلدين بعدما انحرفت عن رسالتها السامية، وتحولت إلى السب والشتم وتجريح مشاعر الشعبين الشقيقين.
وأضاف عبد الدايم "شركة المقاولون العرب مازالت صامدة فى الجزائر منذ قدومها إلى هذا البلد العربى عام 1998، والحمد لله لم نشعر أبدا بأننا فى بلد آخر، لأن كامل عمال المقاولون العرب يعتبرون الجزائر بلدهم الثانى"، لافتاً إلى أن شركة المقاولون العرب بالجزائر تعد من أنجح الشركات فى مجال البناء، حيث أنجزت بنجاح كبير عدة مشاريع عملاقة، أبرزها مقر وزارة المالية، ومشروع 1500 وحدة سكنية بمنطقة أولاد فايتى وكذلك 1308 وحدة بالبليدة، وهى حاليا تشرف على عدة مشاريع ضخمة منهاى مشروع مطار عنابة، ومطار تلمسان، ومشاريع أخرى فى ميلة كاب جنات وشاطئ فرحانى، وتضم الشركة 25% عمالة مصرية و75% من عمالة جزائرية.
وفى ختام تصريحاته ناشد المهندس حسام عبد الدايم وسائل الإعلام الجزائرية والمصرية على حد سواء، بضرورة التحلى بالاحترافية والنقد الموضوعى البناء وليس السب والتجريح والمساس بالقيم التاريخية للبدين، لأن الجزائر ومصر بلدان شقيقان رغم أنف الحاقدين، وقال "أنا متأكد بأن الأمور بين مصر والجزائر ستعود إلى سابق عهدها حيث الأخوة والوئام".
100 عامل مصرى يرفضون العودة "للمقاولون" بالجزائر
الأربعاء، 16 ديسمبر 2009 08:25 م