غادر الرئيس حسنى مبارك العاصمة الفرنسية باريس صباح اليوم الثلاثاء فى ختام زيارته لفرنسا التى استغرقت يومين متوجها إلى تركيا المحطة الثانية والأخيرة فى جولته الخارجية.
وقد أجرى الرئيس مبارك خلال زيارته لفرنسا مباحثات مهمة مع الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى تناولت عددا من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط وبدء مفاوضات جادة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى تهدف إلى التوصل لحل عادل وشامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كما تطرقت القمة إلى عدد من الملفات المهمة بالمنطقة ومن بينها تطورات الأوضاع فى السودان واليمن والعراق والملف النووى الإيرانى، واستمع الرئيس ساركوزى أيضا من الرئيس مبارك لتقييمه حول مجريات الأحداث بمنطقة الشرق الأوسط.
كما استقبل الرئيس مبارك كل من رئيس الوزراء الفرنسى فرانسوا فيون ووزير الخارجية برنار كوشنير كل على حدة حيث تم بحث تطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط وسبل دعم العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات خاصة ما يتعلق بتوسيع التعاون الاقتصادى بين مصر وفرنسا.
وحرص الرئيس مبارك على عقد لقاء مع رؤساء مجموعة من كبريات الشركات الفرنسية ذات الأنشطة المختلفة والتى يعمل معظمها فى مصر لدفع وتنويع الاستثمارات الفرنسية العاملة فى السوق المصرية.
وأوضح الرئيس مبارك- فى كلمته أمام مجلس أصحاب الأعمال وبحضور رؤساء الشركات الفرنسية وكريستين لاجارد وزيرة الإقتصاد والعمل- أن حجم التجارة بين البلدين ارتفع من نحو 2 مليار دولار عام 2004 إلى ما يزيد على 3 مليارات دولار العام الماضى.. كما شهد التبادل التجارى ارتفاعا بنحو 25% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجارى.
وقال الرئيس مبارك إن الاستثمارات الفرنسية فى مصر تبلغ حاليا ما يقارب 3 مليارات دولار لنحو 520 شركة فى مجالات عديدة ومتنوعة، تغطى قطاعات الصناعات الغذائية والطاقة والأسمنت والسياحة والنقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتشييد والتأمين والخدمات المصرفية.
وأكد الرئيس حسنى مبارك- فى كلمته أمام مجلس أرباب الأعمال وبحضور رؤساء الشركات الفرنسية وكريستين لاجارد وزيرة الاقتصاد والعمل أن تنوع مجالات التجارة والاستثمار بين مصر وفرنسا وعدم تأثرها بالأزمة العالمية الراهنة هو دليل على متانة علاقات التعاون بين البلدين.
