ماجد الجلاد يكتب: أحلام مطوية!!

أن تكون شابا فى هذا الزمن..أن تسرح بخيالك فى أمنيات المستقبل..أن تحب فتاة وترسم وهم أحلامك بلمسة من أناملها.. فأنت ساذج كبير!
ارجوك لا تحرضنى على خداعك.. دعنى أخبرك الحقيقة.. الحلم رفاهية لست تملكها يا عزيزى!

هل أنهيت دراستك ومتحمس لتنهى خدمة التجنيد؟ متحمس لسداد واجب الوطن؟

يجب عليك ذلك..افعلها بحب.. افعلها بقوة.. افعلها كرجل!
امض يا عزيزى فخوراً بنفسك.. رأسك شامخة.. اقبض على شهادة القدوة الحسنة.. ارسم ابتسامة مدنية على ملامحك!
الآن انهض واقتحم سوق العمل..تحرك برشاقة لتستلم وظيفتك.. اهتم بمظهرك واقتنِ عطرا يليق بك.. اجتهد واجتهد.. فرص الترقى فى انتظارك...!
احم ...احم..أعتقد أن الحماسة أخذتنى قليلاً.. دعك من هذا الهراء.. لا تكن ساذجا بجداره!!

امممم..على كل حال المترو ليس مزدحماً للغاية.. والهواء ليس ملوثا بالقدر المعتاد.. وجريدة الوسيط فى يدى تحتضن سيرتى الذاتية.. وأنا متوجه إلى عنوان الوظيفة بكل ثقة.. ولم لا؟ !

فسيرتى الذاتية تتحدث عن نفسها.. وتاريخ تخرجى يشهد على خبرتى.. وتخصصى المرموق كباحث يجعلنى مطمئناً... باحث عن عمل!!