عروض سينمائية فى روتردام لمواجهة الأفكار المتعصبة بأوروبا

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009 03:57 م
عروض سينمائية فى روتردام لمواجهة الأفكار المتعصبة بأوروبا شعار المهرجان
كتب محمود التركى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ينظم المنتدى العربى فى هولندا بالتعاون مع الجامعة الإسلامية فى روتردام، خلال الفترة من 17 إلى 20 ديسمبر الجارى، مهرجانا ثقافيا وفنيا عربيا متنوعا، يضم العديد من الأنشطة والفعاليات، من بينها أمسية موسيقية وعروض سينمائية، ومعرض للفن التشكيلى وأمسيات شعرية ومؤتمر فكرى، وكما يشارك فى المهرجان عدد كبير من الفنانين والمثقفين من جنسيات عربية وإسلامية وأوروبية متعددة.

وأكد د. خالد شوكات رئيس المنتدى العربى فى هولندا، أن المهرجان يأتى كرد حضارى راق على الهجمات العنصرية التى يشنها اليمين الأوروبى المتطرف منذ سنوات على الأقليات العربية والمسلمة، وآخرها قانون حظر مآذن المساجد فى سويسرا، والدعوة التى أطلقها السياسى العنصرى خيرت فيلدرز لفرض ضريبة على ارتداء الحجاب.

ويعتقد شوكات أن المنتدى العربى سعى منذ تأسيسه قبل عشر سنوات، إلى المساهمة فى ترسيخ تقاليد سلمية فى الرد على الاستفزازات اليمينية العنصرية، تدعو إلى مواجهة التطرف ببذل المزيد من الجهد لإبراز الوجه المتسامح والإنسانى للثقافة العربية والإسلامية، وبتعريف الأوروبيين أكثر بإسهامات المفكرين والفنانين العرب والمسلمين فى إثراء الحضارة البشرية وتنمية القيم الحوارية.

وسيعرض خلال المهرجان 3 أفلام سينمائية هى "باب السماح" لفرانشيسكو سبيرانديو من إنتاج تونسى إيطالى مشترك، و"الجمعة مساء" لأندرى بينابل من بطولة مجموعة من الممثلين الشباب من أصل مغربى، فضلا عن فيلم المخرج التونسى المهاجر منجى فرحانى "رسالة إلى أبي"، الذى يعالج موضوع التواصل والحوار بين المواطنين الأصليين والمهاجرين العرب والمسلمين بعد أحداث 11 سبتمبر.

كما يقام خلال المهرجان معرضا للفن التشكيلى، يشارك فيه 4 فنانين من أصل عربى، يقيم جميعهم فى هولندا، هم: حارث مثنى وكريم العميرى من العراق، وهيلين خورى من لبنان، إضافة إلى منجى الفرحانى من تونس. وسيحتوى المعرض على ما يقارب الأربعين عملا جديدا، تنتمى إلى أصناف فنية متعددة، لكنها تصب فى مجملها فى خانة واحدة تنطلق من تعدد الألوان للدعوة إلى التعايش المشترك بين بنى البشر.

وجمهور المهرجان على موعد مع الشعر والموسيقى الروحية، حيث سيقرأ على الحضور جديد قصائدهم 3 شعراء هم أرين دونكر من هولندا ولمياء المقدم من تونس وصلاح حسن من العراق، ينتمى جميعهم إلى مدارس شعرية تحديثية امتزجت فيها اتجاهات الشرق والغرب معا. وستتخلل القراءات الشعرية وصلات من الموسيقى الروحية الإسلامية ستقدمها الفنانة المغربية "مليكة" وسيصاحبها عازف القانون العراقى "جميل".

ويقام خلال أيام المهرجان مؤتمر فكرى سيشهد مداخلات لـ4 مفكرين وأكاديميين عرب ومسلمين، يعالجون من خلالها العديد من القضايا الفقهية والثقافية المتصلة بقيم التسامح والحوار فى الفكر العربى والإسلامى المعاصر. والمتداخلون الـ4 هم على التوالى: البرفسور أحمد أقندوز رئيس الجامعة الإسلامية فى روتردام والمفكر التونسى مدير الزيتونة للقرآن الكريم الدكتور كمال عمران والمفكر والحقوقى العراقى الدكتور عبد الحسين شعبان والأكاديمى التركى المتخصص فى الإسلاموفوبيا الدكتور أوزغان خضر.

ويأمل منظمو المهرجان فى أن تكون تظاهرتهم الفنية والثقافية بمثابة نداء قوى من أجل استعادة الوعى المتوازن والبناء المتشبث بقيم التعايش السلمى المشترك والحوار والتسامح والتواصل الإيجابى بين مختلف مكونات المجتمعات الأوروبية، على نحو يحقق فعلاً الشعار المرفوع منذ سنوات من قبل العديد من الحكومات الغربية، والمتمثل فى "حياة مشتركة متعددة الثقافات".

يذكر أن المنتدى العربى فى هولندا، وهو مؤسسة اجتماعية وثقافية غير حكومية تأسست سنة 1999، سبق أن نظم العديد من المهرجانات والفعاليات الثقافية والفنية التى صبت فى نفس الاتجاه مثل "مهرجان الفيلم العربي" و"مهرجان المرأة العربية" و"مؤتمر الإسلام والتسامح"، كما يصدر المنتدى مجلة "المصير" الدورية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة