حالة من الغضب انتابت رجال ومشايخ الدين الإسلامى عقب التصريحات التى أطلقها الحاخام الأكبر فى إسرائيل عودفاديا يوسف، والذى وصف فيها الإسلام بأقبح الأديان على الأرض، مستخفا بقواعد الزواج والطلاق فى الإسلام.
تلك التصريحات التى من شأنها إثارة مشاعر المسلمين قابلها هجوما حادا لعدد من المشايخ رافعين مبدأ "نحن نهاجم الإسرائيليين أقبح شعوب الأرض ولن نهاجم الديانة اليهودية لأنها من الأديان السماوية".
واستنكر الشيخ فرحات المنجى، رئيس مدينة البعوث الإسلامية الأسبق، تصريحات الحاخام الإسرائيلى، قائلا إن العيب ليس فى الديانة اليهودية، ولكن فى أتباعها الذين حرفوا الكلم عن موضعها وتمادوا فى نشر الفساد على الأرض وسب خير الأديان، الدين الإسلامى، كما قال الله تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس).
ووجه المنجى حديثه للحاخام الإسرائيلى قائلا: "تبا لك أيها المسمى بالرجل"، منتقدا تنصل اليهود من كافة المواثيق والعهود بالإنسانية.
ويرى المنجى أن أسباب هذا الهجوم تكمن فى تخوف اليهود من الانتشار السريع للإسلام فى أنحاء الأرض، مشيرا إلى أن اليهود يستغلون كل فرصة تسمح لهم بالهجوم على الإسلام إلا وانتهزوها ليكيدوا المسلمين، داعيا رجال الدين للتوحد من أجل الرد على هذا الهجوم.
بينما قال د.محمد مختار المهدى، رئيس مجلس إدارة الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة، إن الهجوم على الإسلام من الحاخامات الإسرائيليين يأتى ضمن حربا عالمية عليه من الدول الأوروبية بقيادة الإعلام الصهيونى.
وأضاف المهدى أن هذا الهجوم يستغل ضعف الأمة الإسلامية والفرقة بينهم وابتعادهم عن صحيح الدين والالتفاف حول هدف واحد يتصل بالإسلام.
وانتقد المهدى مضى الدول الإسلامية نحو العلمانية والتغريب والمصالح المادية الخاصة، فجاء الهجوم على الإسلام هينا عليهم طالما حققوا مكاسبهم المالية لهم ولشعوبهم، مضيفا أن الرد على هجوم الحاخامات لن يأتى إلا بعد بناء الإسلام الصحيح وتطبيقه بالشكل الأمثل بجميع الدول الإسلامية.
وعلى الجانب الآخر قال د.أحمد محمود كريمة، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة الإسلامية جامعة الأزهر، لليوم السابع، إن هجوم اليهود على الإسلام بدأ منذ ميلاده، وهو ما جاء بكتاب الله تعالى "وكذلك جعلنا لكل نبى عدو من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا".
وأكد كريمة أن عدواه اليهود وهجومهم على الإسلام لن ينال من قوته، وهو ما يستدعى عرض جوهر الدين للعالم دون إثارة أو هياج، مشيرا إلى أن تصريحات الحاخام الإسرائيلى ليس لها موقعا سوى "سلة المهملات".
تدنيس رابع مسجد أمريكى خلال شهر
أكبر حاخامات إسرائيل يصف الإسلام بـ "القبيح"
بعد وصفة للدين بـ"القبيح"..
شيوخ وعلماء يردون على سب الحاخام الأكبر للإسلام بقولهم نحن نهاجم الإسرائيليين لكن لا نسب اليهودية.. وهناك مخطط عالمى للهجوم على المسلمين
الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009 01:51 م