بعد طرحه لخوض المعركة الرئاسية..

سياسيون يصفون ترشيح مفتى الجمهورية لمنصب الرئيس بـ"تهريج وعبث" يفتح الباب أمام "جريمة" الخلط بين الدين والسياسية

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009 08:07 م
سياسيون يصفون ترشيح مفتى الجمهورية لمنصب الرئيس بـ"تهريج وعبث" يفتح الباب أمام "جريمة" الخلط بين الدين والسياسية د. على جمعة مفتى الجمهورية
كتبت نرمين عبد الظاهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لاقى الاقتراح الذى تقدم به عدد من الشباب على موقع "فيس بوك" حول مبايعة "مفتى الجمهورية" كرئيس لمصر خلال الانتخابات البرلمانية القادمة، والمقرر انعقادها عام 2011، رفضا شديدا من عدد من الخبراء السياسيين، مؤكدين أن فكرة ترشيحه إلى هذا المنصب يعد خلطا بين السياسية بالدين، وهو ما ترفضه كل القوى السياسية وكذلك المواطنون، رغم التأكيد على اتزانه وعقلانيته.

وأكد الدكتور وحيد عبد المجيد نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام أن طرح فكرة المفتى كرئيس للجمهورية أمر ليس به جدية ووصفها "بأنها جريمة"، موضحا أن فكرة تولى المفتى الرئاسة سينتج عنها خلط بين الأمور السياسية والدينية.

وأضاف عبد المجيد قائلا "متأكد من إدراك مفتى الجمهورية عدم إمكانيته للوصول إلى هذا المنصب ليس هو فقط بل أى رجل دينى لديه الرغبة فى الوصول إلى أى منصب مهما كان بالجمهورية، حتى لا يتم الخلط بين السياسة والدين".

وهو ما اتفق معه الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، مضيفا أن الاعتراض لم يكن على شخصية الدكتور على جمعة، الذى وصفه بمدى عقلانيته واتزانه، وإنما الرفض كما أكد ربيع إلى أمرين، الأول: أن هذا الاقتراح سيفتح البابا أمام عدد كبير من قيادات الدين سواء الإسلامية أو المسيحية لخوض تلك المعركة، وهو ما سينتج عنه صراع وبلبلة.

الأمر الثانى- حسبما يؤكد ربيع-: هو أن تولى شخصية دينية مثل مفتى الجمهورية الرئاسة، يضع شبها فى بعض الأحيان بأن المتولى سيسعى إلى تحويل مصر إلى دولة دينية، من خلال ما سيتبناه برنامجه، بالإضافة إلى وجود أمر آخر جعل أمر ترشيح المفتى مرفوض هو شك البعض فى إمكانية المفتى مساندته أو استقطاب قوة دينية متطرفة دون إدراك.

الدكتور عمرو الشوبكى لم يختلف كثيرا عما سبقوه، ولكن وصف هذا الاقتراح بأنه "عبث " سيفتح الباب فيما بعد لطرح أسماء "لاعبى كرة القدم والمغنين، والممثلين والدعاة"، وأوضح الشوبكى أن مفتى الجمهورية لا يمتلك الخبرة السياسية لهذا المنصب.

فيما كشف الشوبكى قائلا: "طرح ترشيح مفتى الجمهورية وغيره من الأسماء جاءت لتقوم بدور
إبعاد فكرة اختيار الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية كمرشح للرئاسة، بعد أن لاقى تأييد من بعض القوى السياسية".


موضوعات متعلقة..

شباب الفيس بوك يواصلون تأييدهم للمفتى رئيسا
شباب بالفيس بوك يبايعون المفتى رئيساً للجمهورية






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة