زعم رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلى "عاموس يدلين" أن إيران تمكنت خلال هذا العام من إنتاج كمية من اليورانيوم المخصب فى المنشأة النووية فى نتانز تكفى لتصنيع أول قنبلة نووية.
وأضاف يدلين أن المنشأة النووية التى كشف عنها قرب مدينة قم يجب أن تشكل إشارة إنذار لكل من اعتقد أن البرنامج النووى الإيرانى يحمل طابعا مدنيا.
وأوضح أن إيران تسعى للتوصل إلى هيمنة إقليمية وتدفع قدما مشروعا بواسطة استراتيجية مدروسة وذكية لترسيخ بنية تحتية نووية من خلال نشر منظومات ومنشآت مكشوفة وسرية وبالمقابل تقوم إيران بتطوير قدرات عسكرية سوف تتيح الاختراق إلى الأمام بناء على قرارها.
وقال رئيس المخابرات خلال مؤتمر بمعهد بحوث دراسات الأمن القومى الإسرائيلى اليوم، الثلاثاء، نقلته صحيفة يديعوت أحرانوت الإسرائيلية، إنه عندما نقوم بتحليل القدرة النووية الإيرانية- يجب فحص سياسة إيران الدبلوماسية ومدى استقرار نظام الحكم فى طهران على حد سواء ويجب فى السياق الإيرانى النظر إلى عدة نقاط تكاد الساعة التكنولوجية تكون أكملت دورانها فيها- الساعة الدبلوماسية وساعة استقرار النظام، وأضاف أن طهران تحتفظ بقدرات منشأة تفجير نووى وتقوم بأعمال لا تتمشى مع الاستخدام النووى لأغراض سلمية.
وحول الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة قال يدلين ان هذه العملية أدت إلى تعزيز عامل الردع الإسرائيلى والدليل على ذلك هو توقف حماس عن إطلاق قذائف صاروخية باتجاه الأراضى الإسرائيلية.
وأوضح مع ذلك أننا لا نعلم ماذا سيكون فى المستقبل، وأضاف أنه لم يقتل خلال الأشهر الأخيرة جندى أو مدنى فى أى عملية وهذه ظاهرة منقطعة النظير فى العقود الأخيرة.
وزعم يدلين أن هذا الهدوء يعود إلى عدة أسباب أولها الردع الإسرائيلى والثمن الذى تمت جبايته من حزب الله فى الحرب اللبنانية الثانية ومن حماس فى عملية "الرصاص المصبوب".
وأوضح أن العدوّ يحسب حساب المكسب والخسارة بين فائدة المس بإسرائيل وبين استعداده للمجازفة والمخاطرة، مضيفا أنه لا يجب ألا ينسب الهدوء لعنصر الردع فقط بل الجبهات هادئة لأن الأعداء- على حسب قوله- يستغلون الهدوء منشغلين ليل نهار فى التسلح وتعاظم القوة، مضيفا أن إيران وسوريا وحزب الله يملكون القدرة على تهديد تل أبيب والمدن المجاورة لها بقوة النيران منحنية المسار.
رئيس المخابرات الإسرائيلى: إيران على أبواب تصنيع أول قنبلة نووية
الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009 04:04 م
رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلى "عاموس يدلين"