الصحف الفرنسية: مصر تتسلح بإرادة سياسية لاستعادة آثارها المسلوبة

أكدت الصحف الفرنسية أن نجاح مصر فى استعادة خمس لوحات جدارية فرعونية من متحف اللوفر أمس الاثنين، خلال الزيارة التى يقوم بها الرئيس مبارك حاليا لباريس تعكس مدى قوة الإرادة السياسية التى تتسلح بها مصر حاليا لاستعادة جميع القطع الأثرية التى تم تهريبها من مصر إلى الخارج بصورة غير مشروعة.

ودعت هذه الصحف الدول الأفريقية إلى أن تحذو حذو مصر بالتسلح بالإرادة السياسية اللازمة حتى تتمكن من استعادة ثرواتها الأثرية المسلوبة لكى تعود هذه الآثار بالخير على الاقتصاديات الأفريقية الفقيرة.

فمن جهتها، اعتبرت صحيفة "واست فرانس" الأكثر انتشارا فى فرنسا أن قيام الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى بتسليم إحدى اللوحات الجدارية الخمس للرئيس مبارك فى احتفال جرى أمس فى قصر الإليزيه يكتسب أهمية رمزية مهمة تعكس مدى اعتراف فرنسا بقوة الضغوط التى تبذلها مصر من أجل استعادة القطع الأثرية التى خرجت من مصر بصورة غير مشروعة، على رأسها حجر رشيد فى بريطانيا ورأس نيفرتيتى فى ألمانيا والقناع الذهبى لكا نفر نفر فى الولايات المتحدة.

وأوضحت الصحيفة أن تشدد مصر فى استعادة آثارها المسروقة وصل إلى درجة أنها أصبحت توقف التعامل فورا مع الجهات التى ترفض الانصياع لجهودها، كما حدث مع متحف اللوفر الفرنسى الشهير، عندما أوقفت كل أوجه التعامل معه لرفضه إعادة اللوحات الجدارية الخمس التى اشتراها اللوفر من صالات عرض فى باريس فى الفترة ما بين 2000 إلى 2003.

وقالت الصحيفة إن مصر رفضت رفضاً مطلقاً تبريرات رئيس اللوفر هنرى لوريات الذى حاول تأكيد شرعية موقف متحفه من الاحتفاظ بهذه اللوحات، فى وقت تستند فيه مصر على وثائق مصورة تكشف عن أن هذه اللوحات الجدارية الخمس كانت موجودة فى مقبرة أحد أمراء الأسرة الثامنة عشرة بالأقصر حتى منتصف السبعينيات من القرن الماضى.

ولفتت الصحيفة إلى أن مصر لم تعد تتوانى عن تحويل مسألة استعادة آثارها المسروقة إلى أزمة سياسية مع الدول التى ترفض إعادة هذه الآثار، كما حدث مع فرنسا، عندما أوقفت معها جميع أوجه التعاون فى مجال الآثار ما لم تبادر بإعادة اللوحات الجدارية الخمس.

أما صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية فقد ذكرت أن نجاح مصر فى استعادة اللوحات الجدارية الخمس من متحف اللوفر تندرج فى إطار الضغوط التى تبذلها مصر من أجل استعادة جميع الآثار التى خرجت منها بصورة غير مشروعة.