يرصد أمير العمرى فى كتابه "اتجاهات فى السينما العربية" الصادر حديثا عن دار العين للنشر، حال السينما العربية، وتناول العمرى فى مقالاته التى جمعها داخل الكتاب عدداً من المخرجين المرموقين مثل يوسف شاهين، رشاد بوشارب، يسرى نصر الله، عبد اللطيف عبد الحميد، شريف عرفة، وغيرهم، واهتم بتحليل أعمالهم وكذلك تحليل أعمال المخرجين الشبان، وهو ما يكشف عنه إهداء الكتاب "إلى جيل جديد يسعى بجدية لفهم لغة السينما".
ويشير العمرى فى مقدمة الكتاب إلى صعوبة استخدام مصطلح السينما العربية، مؤكداً أن التعبير لا يشمل فقط الأفلام التى يتم إنتاجها فى البلدان العربية، ولا الأفلام التى تنتج خارج العالم العربى، ويصنعها سينمائيون من عرب المهجر، ويؤكد العمرى أن تعبير السينما العربية قد ازداد غربة بعد أن تباعدت الوسائل والطرق والأساليب الفنية التى يتبناها السينمائيون، كما يشير إلى أن اختياره لتعبير "اتجاهات فى السينما العربية" للتأكيد على تباين الرؤية والأساليب فى تلك الأفلام التى تنتج فى المشرق والمغرب العربيين.
المؤلف لا يركز فى الكتاب على الإيجابى فى تلك الأفلام، بل على السلبى، ومنها ما قام بتحليله فى فيلم "حليم" لشريف عرفة، حيث انتقد العمرى الفيلم، وأكد أن صانعيه قد اعتدوا اعتداء فظاً على التراث وقاموا بتقزيم المطرب الراحل عبد الحليم حافظ بهذا الفيلم.
أمير العمرى ناقد سينمائى صدر له 8 كتب منها سينما الهلاك، وأشكال السينما الصهيونية، وهموم السينما العربية، والسينما الصينية الجديدة، وأعد ونظم أسابيع للأفلام منها "أسبوع السينما الصينية الجديدة" وكلاسيكيات السينما التسجيلية وأسبوع الرقابة على السينما فى مصر، كما رأس جمعية نقاد السينما المصريين ورئيس تحرير مجلة السينما الجديدة.
