أكرم القصاص - علا الشافعي

سعيد الشحات

أبوالغيط وعمرو الليثى

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009 12:35 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أتوجه مباشرة إلى وزير الخارجية أحمد أبوالغيط برجاء التفاته بعين الأهمية إلى ترشيح برنامج «واحد من الناس»، الذى يقدمه الإعلامى عمرو الليثى على قناة دريم، لجائزة اليونسكو فى التنمية البشرية فى مجال الإعلام.

ترشيح البرنامج لم يأت مجاملة لعمرو الليثى، ولم يأت بتربيطات تحتية، أو اتصالات سياسية تلعب فيها المجاملات دورها، وإنما جاء من اتحاد الإذاعات العربية ومقره فى تونس، وهى الجهة الوحيدة صاحبة الحق فى ترشيح البرامج العربية المشاركة فى المسابقة.
حفر الليثى برنامجه بحروف من نور بين برامج الفضائيات العربية، وتميز بخشونة بالغة ولسان لاذع فى مواجهة أى مسئول يقصر فى أداء واجبه، لكنه يكون لافتا فى وداعته ورقة قلبه وهو يتعامل مع الحالات الإنسانية التى ينطق بها البرنامج صوتا وصورة، ومع كل الظواهر الاجتماعية التى تنخر كالسوس فى عصا المجتمع.

نرى فى البرنامج بشرا بطول البلاد وعرضها، لا تصدق أنهم يعيشون بيننا، لكنهم يعيشون بستر الله وعباده المحسنين، وبين تميز الليثى فى التقديم وبؤس أحوال هؤلاء، لا تملك إلا الدعاء للاستمرار فى البرنامج، والدعوة إلى كل رجال الأعمال وكل الميسورين، بالاستجابة لما يطلبه الليثى فى فك كرب المحتاجين، المطلوب أن يفعلوا ذلك أسوة بما فعلته منظمة الفاو بتوقيع اتفاقية مع البرنامج، تقدم من خلاله دعما للمشروعات الصغيرة التى يقدمها البرنامج للفقراء مثل المناحل ومزارع الأرانب.

الطريق إلى نجاح البرنامج يتوج الآن بترشيحه لجائزة اليونسكو ممثلا عن مصر والدول العربية باعتباره البرنامج الوحيد المرشح منها، وينافسه 35 ترشيحا من دول العالم المختلفة، والسؤال: ما المطلوب من وزير الخارجية نحو الترشيح؟
المطلوب تدعيم الترشيح بإجراء اتصالات مع الدول صاحبة حق التصويت السرى، والذى سيتم فى اليونسكو بباريس من 26 إلى 28 فبراير المقبل، وهى سويسرا رئيسة لجنة التحكيم، والسنغال المقرر، وتونس وفنزويلا وأفغانستان نواب رئيس اللجنة، وروسيا وزامبيا وأمريكا أعضاء لجنة التحكيم.

خمسة أصوات يحتاجها البرنامج للفوز فى المسابقة، والجهود الدبلوماسية ستكون لها كلمة هامة فى جمعها، ولو أخذ الوزير أحمد أبوالغيط الأمر بجدية تؤدى إلى نجاح البرنامج، فسيكون نموذجا فى بذل الجهد من أجل تحقيق نجاح أظنه ليس بسيطا لأنه يتعلق ببرنامج يساهم -كما قالت مبررات الترشيح- فى التنمية البشرية وتشغيل العاطلين، وتوفير مشروعات صغيرة لمحدودى الدخل، وعلاج غير القادرين، ومناقشة مشاكل القرى الفقيرة والعشوائيات غير الآمنة.

فهل يفعلها أحمد أبوالغيط؟








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة