والد المعتدى على بيرلسكونى:ابنى يعانى مشكلات عقلية

قالت صحيفة الباييس الأسبانية إن ماسيمو تارتاخيليا البالغ من العمر (42 سنة) والمتهم بضرب رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو بيرلسكونى يعانى مشكلات عقلية منذ سنوات، مضيفة أن والده صرح عقب الحادث لوسائل الإعلام أن الأسرة من مؤيدى الحزب الديمقراطى، وأنه ألقى باللوم على التصرفات المؤسفة التى يقوم بها ابنه والتى أدت فى النهاية إلى "توتر سياسى فى البلاد"، مشيراً إلى أن ابنه كان يحمل فى جيبه رذاذ حارق وغيره من الهدايا.

وكان النائب العام الإيطالى قد وجه لماسيمو تهمه الاعتداء على موظف عام مع سبق الإصرار، بعد أن هجم على بيرلسكونى فى الساعة السادسة والنصف مساء أمس، عندما كان بيرلسكونى يستقبل الجماهير ويقوم بالتوقيع لهم فوجه تجاهه آله حادة، تسببت فى إصابته بوجهه.

وأوضحت الصحيفة أن الأطباء قالوا إن برلسكونى مصاب بعدة جروح مختلفة، ومنها تمزق جزئى فى عظمة الأنف، وتهتك شفتيه الداخلية والخارجية، وفقدان الكثير من الدم، وتأثر اثنتين من أسنانه بعد كسر واحدة بالكامل، أما الأخرى فكسرت نصفها، وقام الأطباء بمعالجة هذه الأمور بالغرز، بعد أن خضع برلسكونى لأشعة مقطعية، ووضعه تحت المراقبة لمدة 24 ساعة للكشف عن أى مضاعفات، مشيرة إلى أن علاجه سيحتاج ما بين 15 إلى 20 يوما.

وقد وصف برلسكونى عند مغادرة غرفة الطوارئ هذا الهجوم بأنه "حملة كراهية" ضده. وقال "إن هذا الشاب يريد زرع الفتنة، ولابد أن الجميع يدرك تماما أنه لا يمكن إهانة رئيس الوزراء".

ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد القبض على الجانى، تم استجوابه لمدة ثلاث ساعات بمساعدة طبيب نفسى ذكر أنه كان يتلقى علاجا نفسيا من اضطراب فى إحدى مستشفيات ميلانو، وصرح والده اليساندرو أنه بالفعل يعانى من أزمة نفسية، ولكنه لم يسبق له انه ضرب احدا. اما جيرانه فقالوا إنه لم يتذكروا حوادث عنف ولا يروا إلا عددا قليلا من نوبات الغضب والصراخ فى المنزل.