أعرب الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء عن سعادته بافتتاح المشروع القومى للتوثيق الرقمى لمقتنيات دار الوثائق القومية، والذى أقيم صباح اليوم بحضور كل من وزير الثقافة فاروق حسنى والدكتور طارق كامل وزير الاتصالات والتكنولوجيا والدكتور على مصيلحى وزير التضامن الاجتماعى والدكتور محمد صابر عرب رئيس دار الكتب والوثائق القومية.
ووصف نظيف المشروع بأنه بمثابة زواج بين الثقافة والتكنولوجيا، يتيح للباحثين الحصول على المعلومات والوثائق بشكل أسهل وأسرع، مشيدا بالتطور الحادث فى الحفاظ على الوثائق المصرية بالنظر لما كان يحدث فى الماضى.
وأكد نظيف أن هذا المشروع كان ملحا وضروريا، لأنه يساعد فى الحفاظ على التراث والوثائق وإعادة ترميمها والقدرة على تخزينها والحفاظ عليها من التلف، مؤكدا سعى مجلس الوزراء لإقامة مشروع رقمى لتوثيق تاريخ مصر بالكامل للطمأنينة على التراث والحضارة الكبيرة التى تصنعها مصر فى جميع المجالات.
من جانبه أكد فاروق حسنى وزير الثقافة، أن دار الوثائق تمثل مرجعا تاريخيا بالغ الأهمية، وذلك لما تحتويه من الوثائق التى تزيد على 90 مليون وثيقة، تم إنجاز 25 مليون وثقيه منها.
وأضاف حسنى أن التطورات المتسارعة فى مجال التكنولوجيا والمعلومات قدمت مفاهيم جديدة لإتاحة المعلومات وتوفير الثقافة، وهو ما جعل الوزارة تقدر ضرورة الاستفادة بما تقدمه التكنولوجيا الحديثة من تطبيقات فى رقمنة الوثائق، وإعداد قاعدة بيانات تفصيلية لها تسهل عمليات الحفظ والاسترجاع.
وقال الدكتور محمد صابر عرب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية إن هذه الاتفاقية قد أرست مفاهيم وأبعادا جديدة لإتاحة المعلومات والوثائق للباحثين والدارسين فى شتى مجالات العلوم الإنسانية، كما أنها تعد الأرشيف القومى المصرى الذى يعمل منذ نشأة الدفتر خانة المصرية عام 1828، فى عصر محمد على باشا والتى كانت تعمل على حفظ التراث الوثائقى للدولة، والتى يعود البعض منها للعصر الأيوبى والمملوكى والعثمانى حتى نهاية القرن العشرين.
وأكد عرب أن تنفيذ هذا المشروع خطوة هامة لزيادة المحتوى العربى على الإنترنت، والتى تقدم بما تقتنيه الدار أهم الوثائق النادرة التى تحكى تاريخ المنطقة فى مختلف العصور، مضيفا أن هذا المشروع هو الأرشيف الكامل لمنطقة الشرق الأوسط والذى يعكس دور مصر المحورى فى المنطقة.