"دار الحى" فيلم إماراتى بنكهة هوليودية

الإثنين، 14 ديسمبر 2009 04:00 م
"دار الحى" فيلم إماراتى بنكهة هوليودية الفيلم الإماراتى دار الحى
رسالة دبى - علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عرض مساء أمس فى إطار فعاليات مهرجان دبى السينمائى الفيلم الإماراتى الإنجليزى الروائى الطويل دار الحى للمخرج مصطفى على والذى درس الإخراج فى لندن، ويعد دار الحى أول فيلم روائى طويل يقوم بإخراجه ويشارك الفيلم فى قسم ليالى عربية، وتدور أحداث الفيلم فى مدينة دبى التى تضم أكثر من 200 جنسية من مختلف دول العالم، تلك المدينة الكوزمبوليتانية والتى تحتفى بكل مظاهر الثراء الفاحش.

والفيلم ينسج حكاياته من خلال تلك الشخصيات المتعددة الأمريكية منها والهندية، والإماراتية.

دبى التى تبدو براقة للكثيرين تحفل بحياة أخرى لبشر مجهضى الأحلام أو هاربين من الفقر فى دولهم فهناك الفتى الهندى سابو والذى يعمل سائقا للتاكسى ويشبه واحدا من كبار نجوم هوليود ويحلم دائما بأن يصبح نجماً مثله، وهناك ناتالى مضيفة الطيران والقادمة من رومانيا لتحقق قدرا من المال والحياة الكريمة لها ولأسرتها وتعيش مع صديقتها أولجا والتى تعمل معها على نفس خطوط الطيران الإماراتية.

وإذا كانت ناتليا راقصة بالية معتزلة وتحلم بالحب الرومانسى فى دبى، تلك المدينة الصاخبة، فإن أولجا لا ترى فى هؤلاء العرب الذين اضطرتهم ظروف الحياة للعيش بنهم سوى فيزا كارد متحركة، وهناك فيصل الشاب الإماراتى المرفه والذى يعيش حياة رغدة وتربطه صداقة وطيدة بخلفان الإماراتى الذى ينتمى لشريحة اجتماعية أقل، ولكنه شجاع ومتهور ويحلم دائما بتحقيق الثراء.

وهناك الإنجليزى الذى يعمل فى مجال الدعاية والإعلان ويشعر بأن دبى ملكه لما له من علاقات وطيدة فى تلك البلاد، وأيضا راج الهندى ملك الليل والذى يستطيع أن يفتح الأبواب المغلقة، وفى بداية أحداث الفيلم يبدو كل شىء مشرقا وبراقا مثل دبى ولكن سرعان ما تتضح الحياة الأخرى وتتشابك تفاصيل وحيوات تلك الشخصيات، فراج يرسل بسابو إلى أحد الملاهى الليلية عندما يصادفه فى التاكسى وناتليا ترتبط برجل الإعلانات الكاذب والذى يبيع الأوهام فى الحب تماما كما فى إعلاناته عندما يصادفها فى مدرسة البالية التى تراها وتمر عليها لتستعيد جزءا من حياتها السابقة وهناك تلفت نظره خصوصا عندما تعامل ابنته بلطف شديد.

الفيلم ملىء بالكثير من التفاصيل وتمت صياغته دراميا بشكل جيد إلى حد ما، خصوصا عندما يقع حادث مروع يقضى بحياة خلفان ويتعرض السائق الهندى لتشويه وجهه ولكنه يصر على المشاركة فى تجربة أداء لتحقيق حلمه.

ورغم أن الخط الدرامى لبعض الشخصيات لم يكن واضحا تماما فى نهاية الأحداث مثل شخصية ناتاليا والتى تكتشف زيف رجل الإعلانات بعد أن تحمل منه، ويطلب منها أن تجهض نفسها، ولكنها ترفض وأيضا تفقد وظيفتها.

الفيلم قد يراه البعض فى إيقاعه أقرب إلى السينما الأمريكية بإيقاعه السريع، وأيضا لم يعكس الحياة فى دبى سوى من القشور ولكنه كتجربة أولى لمخرجه يعتبر فيلما جيدا خصوصا وأنه رصد الكثير من التناقضات فى حياة مدينة دبى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة