"العقود المستقبلية" تؤكد توقعات صعود سهم "ماريديف"

خفضت شركة إتش سى للأوراق المالية سعرها المستهدف لسهم شركة ماريديف بنسبة 4% إلى 5.35 دولار، ولكنها لم تغير توصيتها بشراء الأسهم لأنها تتوقع ارتفاع الدخل فى توقعات عام 2010 والتى تشكل عاملاً رئيسياً فى هذه المرحلة، كما أن الشركة لديها أعمال مستقبلية تقترب قيمتها من 800 مليون دولار (عام 2009- 2011)، سيتم تنفيذ ما يقرب من نصفها فى عام 2010.

وأشار تقرير لشركة إتش سى أن شركة ماريديف أعلنت عن تحقيق صافى دخل قدره 7 ملايين دولار فى الربع الثالث من عام 2009 بانخفاض قدره 77% من عام إلى آخر و 74 % من ربع إلى آخر.

وأوضح التقرير أن النتائج تأثرت بالإيرادات المنخفضة (بمقدار 41% عن العام الماضى و 34%عن الربع السابق) نتيجة عدة عوامل منها قيام قطاع المشروعات البحرية بتنفيذ عدد قليل جداً من العقود نتيجة للظروف الجوية غير المواتية فى الخليج العربى والهند مما أدى إلى تأجيل العمل المخطط تنفيذه إلى أرباع تالية، بالإضافة إلى انخفاض الأسعار اليومية بالقطاع البحرى فى بعض العقود التى طبقت بأثر رجعى مما أثر على دخل الربع الثالث من عام 2009، كما تأثرت هوامش الربح سلباً لأن الشركة قامت بإجراء عمليات إصلاح فى بعض الوحدات البحرية.

وتوقع تقرير إتش سى حدوث تعافى فى قطاع المشروعات البحرية، وتحافظ على تقييمها للقطاع (67% من إجمالى التقييم)، موضحا أن الشركة أبرمت عقوداً مؤكدةً حتى توقعات عام 2011 يبلغ إجمالى قيمتها ما يقرب من 560 مليون دولار.

وتتوقع إتش سى حدوث انعكاس كبير فى المسار فى الربع الرابع من عام 2009 لأن الشركة بدأت بالفعل تنفيذ عقود يبلغ إجمالى قيمتها 180 مليون دولار أمريكى فى الهند وأيضا نظراً لبدء تنفيذ عقد شركة آرامكو لحقل مانيفا والبالغ قيمته 380 مليون دولار.

ويشير حجم الأعمال التى لم يتم إنجازها بعد إلى أن إيرادات المشروعات البحرية سيكون أكثر من 65 مليون دولار فى الربع الرابع من عام 2009، وهو يفوق توقعات شركة "إتش سى" التى تبلغ 52 مليون دولار (التى تتوقع ترحيل جزء من هذه الإيرادات إلى عام 2010) ولذلك فإن أرقام الربع الرابع من عام 2009 قد تكون مفاجئة فى ارتفاعها للتوقعات، ومن المتوقع تنفيذ ما يزيد على 50% من العقود المستقبلية لقطاع المشروعات البحرية فى عام 2010، خفضت شركة إتش سى تقديراتها لدخل قطاع المشروعات البحرية بعد عام 2010 بمتوسط ﻠ17% بافتراض الحصول على الحد الأدنى من عقود هندسية ومشتريات وإنشاءات، وإن الأرقام التى تتوقعها شركة "إتش سى" لما بعد توقعات عام 2010 تمثل ضعف مستويات عام 2008 لأنه من المتوقع أن تحصل الشركة على بارجتين لتمديد الأنابيب – أحدهما فى الربع الرابع من عام 2009 أو الربع الأول من عام 2010 والآخر فى أواخر عام 2010، كما يقال إن الشركة لا تزال تحاول الحصول على عقود هندسية ومشتريات وإنشاءات من أماكن مختلفة من العالم ومن المتوقع أن الإعلان قريباً عنها مما يساعد على ارتفاع سعر السهم.

وأشار التقرير إلى الحذر فيما يتعلق بالقطاع البحرى فى هذه المرحلة نظراً للضغوط على الأسعار اليومية التى شهدها الربع الثالث من عام 2009، ولكن ينبغى أن تؤدى زيادة عدد سفن الأسطول إلى زيادة النمو، وخفضت "إتش سى" تقييمها لقطاع سفن التموين فى أعالى البحار (33% من التقييم الإجمالي) بنسبة 10% ليعكس الضغوط على الأسعار اليومية، التى انخفضت بنسبة 12% عن مستويات الربع الثانى من عام 2009 نتيجة لانخفاض قيمة بعض العقود، ولذلك خفضت إيرادات القطاع البحرى بمتوسط 24% ليعبر عن الأسعار المنخفضة (حيث تفترض "إتش سى" أن تظل المعدلات ثابتة للمستويات الحالية) ولكن سيشهد القطاع نمواً جيداً بمعدل نمو سنوى مركب يبلغ 16% (تقديرات عام 2009 - توقعات عام 2010) نتيجة لاستلام تسع سفنا إضافية حتى عام 2011.