نفى السفير محمد النقلى سفير مصر لدى ليبيا الروايات التى أدلى بها أهالى الصيادين الـ13 من كانوا على متن مركب الصيد المصرى "جنات"، والذى أوقفته السلطات الليبية بعد دخوله المياه الإقليمية الليبية بدون تصريح، كما نفى اصطدام المركب بمراكب البحرية الليبية، وقال إن المركب هو الذى اصطدم فى جزيرة لم تكن واضحة فى منطقة ضحلة.
وقال النقلى فى تصريحات خاصة لليوم السابع إن السلطات الليبية أبلغت السفارة المصرية فى طرابلس أن المركب "جنات" دخلت المياه الإقليمية الليبية بطريقة غير مشروعة ودون ترخيص، الأمر الذى أدى إلى قيام زوارق البحرية الليبية بتوجيه نداءات إليها بالتوقف لـ24 ساعة متواصلة، إلا أنها لم تستجب لهذه النداءات، مشيراً إلى أن الزوارق الليبية قامت فى أعقاب ذلك بمطاردة المركب وإلقاء القبض عليها واقتيادها إلى ميناء مصراتة الليبى، لافتاً إلى أنه لم تحدث أيه إصابات بين أعضاء وأفراد طاقم المركب والصيادين البالغ عددهم 13 صياداً، مشيراً إلى أنهم جميعاً فى حالة صحية جيدة.
وكان أهالى الصيادين قد قالوا إن المركب غرقت بمنطقة الخمس التابعة للسواحل الليبية بعد اصطدامها بالصخر، نظرا لمطاردة المركب العنيفة من قبل اللنش الحربى الليبى أثناء رحلة صيد قامت بها المركب إلى جزيرة مالطة.
وأشار النقلى إلى أن المركب دخلت منطقة تعد من أخطر المناطق، لأنها منطقة نفطية، وتوجد بها منشآت بترولية وقواعد عسكرية، بالإضافة إلى ذلك فإن الدخول إلى المياه الإقليمية للدول الأخرى لها قواعد، حتى وإن ضلت المركب الطريق فإنه باستطاعته إصدار إشارة استغاثة أو التوقف عندما يطلب منهم التوقف، ولكنهم لم يفعلوا هذا.
وشدد النقلى على أن ضرورة التزام أصحاب مراكب الصيد، بعدم الدخول والصيد فى المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة للدول الأخرى، وأهمية احترام القوانين الدولية المعمول بها فى هذا الشأن، حتى لا يتعرضوا إلى مصادرة مراكب الصيد ودفع غرامات مالية كبيرة، وغيرها من العقوبات الأخرى.
من جهة أخرى أكد النقلى أن السلطات الليبية بدأت التحقيق مع الصيادين، مشيراً إلى أن السفارة المصرية تتابع هذه التحقيقات.
احمد ابو الغيط وزير الخارجية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة