نعم نحن الذين منعنا بناء المساجد فى سويسرا وسنمنعها فى كل أوروبا، العيب فينا يا سادة انظروا للمقاطعة ونسبة من يقوم بها وجديتها ومدتها، انظروا إلى بعض بلادنا الإسلاميه التى تمنع الحجاب أصلا، انظروا إلى بعض بلادنا التى تبيح الدعارة والمنكرات..انظروا إلى بعض بلادنا والظلم والفساد الواقع فيها..انظروا إلى بعض بلادنا والإسلام المغشوش والإسلام المرسوم فوق الدقن والجلابية ومنزوع من القلب، انظروا إلى إسلامنا فى بعض بلادنا وإعلامنا وانعكاسه على تعاملاتنا، انظروا إلى رد فعل حكامنا وشعوبنا وإعلامنا ومثقفينا وأحزابنا على أحداث الكورة ورد فعلهم على قتل مسلم أو حرق مصحف أو هدم جامع...انظروا ما يفعله أغنياؤنا من تحملهم سفر طائرات محمله بالمشجعين للكورة أو تقربهم ونفاقهم للحاكم أو إعلانهم لأنفسهم أو لتجارتهم فى نفس الوقت الذى يئن الفقراء من الجوع وينحرف الشباب من البطالة وترضى الفتاة بأى عمل وأى جوازة إذا وجدتها.
انظرو إلى ما فعله العقيد القذافى عندما سجن ابنه وزوجته يوما واحدا بسويسرا على اتهامه بضرب خادمه ماذا فعل القذافى بعد سحب السفير وتهديد بمنع الاستثمارات وقطع العلاقت الاقتصاديه مما جعلهم يحفظون القضية ويعتذرون، انظروا ماذا فعل ورد فعله وغيره مما لهم المليارات وتربطهم علاقات اقتصاديه بها وفيها محيا وممات سويسرا ولا يفعلون شيئا... لا تلوموا سويسرا ولوموا أنفسكم، هُنَّا على أنفسنا، وهانت علينا مقدساتنا فى بلادنا فهنا وهانت أنفسنا ومقدساتنا على الغرب لم نجعل مقدساتنا خطا أحمر لنا داخل بلادنا فمرة من العلمانيين ومرة من أصحاب الديانات الجدد ومرة ممن يدعون أنهم مثقفون ومرة ممن ينادون بحرية الفكر والإبداع واللفت والبدنجان حتى صار كل حابل ونابل يدلو برأيه ويفتى وحتى صار زيط ومعيط ونطاط الحيط يتطاول على مقدساتنا باسم إبداع وحرية..علينا بناء أنفسنا فى الداخل بناء قيم ودين وعلاقات وتعاملات وأخلاق وجيل يغار ويحافظ على مقدساته فى الداخل أولا لأن سويسرا- وليس دفاعنا عنها- قامت بذلك لما رأت أن رد الفعل سيكون ضعيفا أو قصيرا وغير مؤثر لأننا لا نثور إلا لمصحتنا الشخصية وإذا ثرنا لا ندوم ونهبط كما قمنا فتحدت الجميع، وكما قالت ستى مثل زمان... ابنى فى ملكك وملك غيرك لأ واحكم بطبعك وطبع غيرك لأ وربى ابن ابنك وابن بنتك لأ والمآذن تتبنى عندكم وفى سويسرا لأ.
