"ممنوع دخول الجزائريين" عبارة مكتوبة على يافطة.. معلقة على أحد محلات الملابس.. الموجودة فى أحد أكبر مولات القاهرة.
صعقت عندما شاهدت تلك اليافطة.. فاندفعت داخل المحل منتهرا للعاملين به.. غير مبال بانشغالهم بزبائنهم.. فكان رد أحدهم أن من وضع اليافطة هو صاحب المحل وأنهم غير راضين عن ذلك.. فانسحبت من المحل بصمت وهدوء.
وتملكنى الغيظ.. وأخذت أتساءل.. ما الذى يحدث؟.. هل وصلت الشعوب العربية إلى تلك الدرجة من السفاهة؟.. أم بالفعل كما يقول الكثير من الصحفيين والإعلاميين.. إن ما حدث كان من تخطيط حكومتى مصر والجزائر لصرف الشعبين عن بلاوى ومصائب الحكومتين.
حتى إن كان ذلك صحيحا.. كيف تنجرف شعوبنا بهذه السهولة خلف سفهاء الإعلاميين؟
كيف يطل علينا أحد الإعلاميين بحكمته غير الموجودة من خلال برنامجه.. قبل مباراة أم درمان ليعتذر نيابة عن الشعب المصرى لشعب الجزائر عما حدث فى القاهرة لمشجعى الجزائر.. ثم يظهر بعد مباراة أم درمان ليسب شعب الجزائر وينفى عنه عروبته وينال من ثورته وتاريخه ورموزه.. من أعطى لهذا الإعلامى الحق فى أن يعتذر نيابة عن مصر أو يسب الجزائر باسم مصر؟
هناك الكثير من الصحفيين والإعلاميين الذين نالوا من الجزائر.. ومنهم من ذهب خياله إلى أن ما حدث كان تخطيط صهيونى أو إيرانى.
وبالطبع فى المقابل نعلم ما نشرت صحيفة الشروق الجزائرية من أكاذيب مضللة.
وأرى أنه على كل من النظام المصرى والجزائرى محكمة كل من شارك فى إشعال الفتنة بين شعبى مصر والجزائر.. ومعاقبة أى مسئول وزيرا كان أو سفيرا عن التقصير فى إخماد الفتنة فى مهدها.
وختاما أذكر بعض الأبيات لعمنا صلاح جاهين فى قصيدته "إللى جرى لجميلة" حيث أبدع فكتب..
وجميلـة مــن الجزايــر
بــلــد الــبـحـر الـكـبـيـر
بــلــد ولاد عــمــامــنـا
فـرســان الأسـاطــيـــر
إللـى زارعيــن رايتهـم
ع الـقــمــة مــرفـرفـة
إللـى سـايبيـن بـيـوتـهـم
والــفــرش والـــدفــــــا
علشان عاوزين يعيشوا
حـيــــاة مـــشــرفــــــة
جميلــة واحــدة مـنهــم
واحـدة مـن شعـب ثاير
بـتـكـــره الـمـظـالــــم
وبـتـحـــب الجــزايــر
رحم الله صلاح جاهين.. وألف بين قلوب العرب.
*مصرى يحب الجزائر