توقع المعلق السياسى لصحيفة هاآرتس عكيبا ألدار، تقليص الولايات المتحدة الأمريكية لانخراطها فى ملف السلام بالشرق الأوسط، بعد رفض الفلسطينيين العودة إلى المفاوضات، وعدم دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى تجميد تام للاستيطان، وامتناع العالم العربى عن إبداء أى لفتة باتجاه إسرائيل.
وأضاف ألدار أن "أفضل مثال على ذلك أن المبعوث الأمريكى إلى الشرق الأوسط السناتور السابق جورج ميتشل، لم يأت إلى المنطقة منذ أكثر من شهر، ولا يتوقع الآن أن يأتى إلا فى يناير المقبل بعد موسم الأعياد فى واشنطن"، مشيراً إلى أن الشعور العام فى إسرائيل هو أن واشنطن اعتقدت أن تجميد نتنياهو المؤقت للاستيطان سيحرك العملية إلى الأمام قليلاً، وعندما لم يرد الفلسطينيون بالإيجاب على الخطوة، قررت الولايات المتحدة الجلوس وانتظار ما ستؤول إليه الأمور.
وقال المعلق الإسرائيلى "بعد إعلان نتنياهو وقف الاستيطان مؤقتاً قبل نحو أسبوعين، كان من المتوقع أن يأتى ميتشل إلى المنطقة فى الأسبوع التالى ليرى كيف يمكنه تحريك العملية إلى الأمام، لكن الزيارة لم تتم، وقال مسئولون إسرائيليون وأمريكيون الخميس أنهم لا يعلمون متى يزمع العودة".
من جانبها أشارت الصحيفة إلى أنها تشعر بأن الولايات المتحدة محبطة تجاه إسرائيل لأمور تتراوح بين قرارها بناء وحدات سكنية جديدة فى مستوطنة "جيلو"، وحقيقة إن تجميد الاستيطان كان أقل بكثير مما أملت به الولايات المتحدة، فإنها شعرت أيضاً بالإحباط تجاه الفلسطينيين، وأوصلت رسائل إلى السلطة الفلسطينية مفادها أنها يجب ألا تركن إلى أنها ستصمد أكثر من نتنياهو، وأن الرئيس باراك أوباما "لن يبقى موجوداً إلى الأبد".
للمزيد، اقرأ عرض الصحافة الإسرائيلية على الأيقونة الخاصة بها
المبعوث الأمريكى إلى الشرق الأوسط السناتور السابق جورج ميتشل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة