ندد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أمس السبت، بأعمال التخريب التى تعرض لها مسجد فى الضفة الغربية المحتلة، والتى يشتبه بأن مستوطنين يهود قاموا بها.
وجاء فى بيان أن رئيس الوزراء "يندد بشدة بالاعتداء على المسجد"، وأوضح أنه "أعطى الأوامر إلى قوات الأمن للتحرك واعتقال الفاعلين وإحالتهم إلى القضاء".
ومن ناحيته، استهجن الرئيس الإسرائيلى أعمال التخريب التى تعرض لها المسجد، وقال إن "هذا الحريق الإجرامى يتعارض مع جميع المبادئ الأخلاقية لدولة إسرائيل، وواجبها احترام جميع الأديان".
وأوضح فى بيان "على الحكومة وقوات الأمن وجميع المسئولين المعنيين ألا يدخروا جهداً من أجل اعتقال الفاعلين".
وقالت أجهزة الأمن الفلسطينية، إن مستوطنين إسرائيليين قاموا أمس بأعمال تخريبية فى مسجد قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وحسب السلطات الفلسطينية المحلية، فإن المستوطنين أحرقوا مصاحف وكتباً دينية وسجادة فى المسجد الكبير فى قرية ياسوف بعدما كسروا بابه.
وحسب المصادر الأمنية وشهود عيان، فإن المعتدين كتبوا شعارات معادية للفلسطينيين على جدران المسجد باللغة العبرية مثل "استعدوا لدفع الثمن" و"سنحرق كل شىء".
وندد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس بشدة بهذا الاعتداء الذى يشكل "انتهاكا لحرية العبادة والمعتقد ولحرمة المقدسات"، متهما المستوطنين اليهود بتهديد الأمن والاستقرار فى الأراضى الفلسطينية، حسب ما نقل عنه المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة.
وحمل عباس الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلى مسئولية هذا الحادث، وطالب إسرائيل بوقف اعتداءات المستوطنين.
وأكد الجيش الإسرائيلى للسلطة الفلسطينية أنه "يعتبر الحادث خطيرا"، واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك أن هذا الاعتداء "عمل متطرف يهدف إلى عرقلة مساعى الحكومة باستئناف عملية "السلام" من أجل مستقبل إسرائيل". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن رئيس مجلس المستوطنات اليهودية فى الضفة الغربية يشع دانى ديان قوله إن هذا العمل "أحمق وكريه" وأنه "يؤذى الاستيطان".
رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة